سلامة الكتبي ـ الشارقة

حدد مختصون في مجال الخدمة الاجتماعية 3 تحديات رئيسة أمام توطين المهن الاجتماعية، تتمثل في غياب تخصصات دراسية متعلقة بالتنمية الأسرية والاجتماعية تطرحها جامعات وكليات الدولة، إضافة إلى عدم وجود رؤية واضحة لتلك المهن، والحوافز غير مجدية.

وأوضحوا أن تخصص علم الاجتماع الذي يدرس في الجامعات عبارة عن نظريات بحتة بعيدة عن واقع الأسرة والمشاكل التي تواجهها.

وشددوا خلال مؤتمر صحافي، نظمته جمعية الاجتماعيين بالشارقة اليوم، على أهمية وجود مرصد اجتماعي لتحديد مكامن الخلل في المجتمع، كتعاطي المواد المخدرة والتسرب الدراسي والانحراف السلوكي".

مرصد اجتماعي

وقال نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الاجتماعيين، رئيس منظمة الأسرة العربية الدكتور جمال البح إن أبرز التحديات التي تواجه توطين المهن الاجتماعية عدم وجود تخصصات دراسية تطرحها الجامعات متعلقة بالتنمية الأسرية والاجتماعية.

وأوضح أن نقص الكوادر الوطنية في هذا المجال أسفر عن غياب مؤسسات وعيادات متخصصة في حل المشاكل الزوجية وتقديم الاستشارات الأسرية، ما أدي لزيادة حالات الطلاق وتشتت الأسر.

أخبار ذات صلة

«اصنع في الإمارات» يسجل 32 اتفاقية وصفقات محتملة بـ 110 مليارات درهم
شرطة أبوظبي تطلق «صيف بأمان 3» لتعزيز الوقاية والسلامة


ونوه بالميثاق الأخلاقي الخليجي الموحد لممارسي المهن الاجتماعية الذي سيتم تدشينه في الملتقى الخليجي الـ12 لجمعيات وروابط الاجتماعيين بدول مجلس التعاون الخليجي في الشارقة بعد غد.

كما أوضح أن هذا الميثاق سيسهم في وضع ضوابط لتنظيم العمل الاجتماعي وتحديد السياسات التي يهدف لتحقيقها، فضلاً عن إنصافه فئة ذوي الهمم المهتمين بالعمل الاجتماعي.

وشدد على عدم وجود روافد محددة لمهنة العمل الاجتماعي، مبيناً أن تخصص علم الاجتماع الذي يدرس بالجامعات يمثل نظريات علمية بحتة بعيدة عن واقع الأسرة والتحديات التي تواجهها مثل العولمة والإفرازات السلبية لبعض مواقع التواصل الاجتماعي".

أفكار إبداعية

ولفت رئيس مجلس إدارة جمعية الاجتماعيين الدكتور جاسم خليل ميرزا إلى أهمية تأهيل الشباب أكاديمياً لخوض العمل الاجتماعي والتطوعي والإنساني، وشحذ همهم لتقديم أفكار إبداعية ومبتكرة في هذا المجال، مشدداً على ضرورة تبني مبادرات لتأهيل هؤلاء الشباب لا سيما في ظل عزوفهم عن هذا المجال الذي لا عائد مالياً من ورائه باعتبار أن دافعه الرئيس هو التطوع، وخير دليل على ذلك أن أعضاء مجالس إدارات جمعيات النفع العام بالدولة يستمرون لأعوام عدة في هذه العضويات وذلك لعدم وجود فئة مبادرة لخوض هذا المجال.

وأوضح أن الانفتاح العالمي وتغير أنواع المشاكل التي تواجه الأسر والشباب كالطلاق والمخدرات والانحراف السلوكي جاءت نتيجة غياب ثقافة العمل الاجتماعي".

التنمية المستدامة

وقال ميرزا إن الملتقى سيشهد تدشين الميثاق الأخلاقي الخليجي الموحد لممارسي المهن الاجتماعية، الذي يحتوي على ضوابط تنظيم العمل الاجتماعي القائمة على السرية في كافة المشاكل الاجتماعية الأسرية التي سيتم التطرق لها وحلها، كما سيضم الميثاق بنوداً تنصف كافة الفئات المشاركة بما فيهم فئة ذوي الهمم.

تخبط وعشوائية

فيما أشارت هبة الله محمد عبدالرحمن، أمين السر العام لجمعية الاجتماعيين أن العشوائية والتخبط في التخطيط أوجدت رؤية غير واضحة لسياسات عليا تتعلق بتوطين المهن الاجتماعية، ما صعب على القائمين تنفيذ كافة الحلول المتاحة لجميع المشاكل الاجتماعية، موضحة أن توطين هذه المهنة يتطلب تجديد القوالب الجامدة وإيجاد سبل محفزة بالإضافة إلى تكاتف الجهود لتصبح هذه المهن أكثر تنظيماً ودقة وذات مسارات محددة ومحققة للأهداف".