أ ف ب - رويترز - بيروت

احتدمت الأزمة السياسية في لبنان أمس بعد انسحاب مرشح رئيس من قائمة الأسماء المحتملة لتولي رئاسة الوزراء مما أعاد جهود تشكيل حكومة جديدة إلى نقطة الصفر مع دخول الاحتجاجات الشعبية شهرها الثاني.

وسحب وزير المال اللبناني السابق محمد الصفدي يوم السبت، اسمه كأحد المرشحين لرئاسة الحكومة اللبنانية، قائلاً إن «من الصعب تشكيل حكومة متجانسة ومدعومة من جميع الفرقاء السياسيين».

وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري إن وزير الخارجية جبران باسيل هو من اقترح «بإصرار» اسم الصفدي لتشكيل الحكومة.

وكان الصفدي، أحد أبرز رجال الأعمال والأثرياء في لبنان، أول مرشح بدا أنه يحظى ببعض الإجماع بين الأحزاب والطوائف اللبنانية منذ استقالة الحكومة.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية ومصادر سياسية أن حزب الله وحركة أمل وافقا على دعم الصفدي بعد اجتماع مع الحريري ولكن لم يقر أي حزب سياسي بعد ذلك رسمياً ترشحه.

ولا بد أن يكون رئيس وزراء لبنان سنياً طبقاً لنظام المحاصصة الطائفية المعمول به. وندد محتجون، يحتشدون في الشوارع منذ 17 أكتوبر الماضي، بترشيح الصفدي، قائلين إن ذلك يتعارض مع المطالب برحيل النخبة السياسية التي يرون أنه جزء منها. ووصف مصدر سياسي جهود تشكيل حكومة جديدة بأنها عادت لنقطة الصفر.

أخبار ذات صلة

عبدالفتاح البرهان: لا نقبل المساعدات المشروطة وعلاقتنا مع إسرائيل لم تنقطع
سقوط طائرة مقاتلة مصرية أثناء تنفيذ إحدى الأنشطة التدريبية


من جهته، أعلن رئيس اتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان جورج الحاج استمرار الإضراب اليوم، والذي بدأ منذ الثلاثاء، احتجاجاً على إشكالات مع مواطنين راغبين في سحب مبالغ من ودائعهم.

واحتشد آلاف اللبنانيين في الساحات أمس تحت عنوان «أحد الشهداء» تكريماً لاثنين من المتظاهرين قُتلا منذ بدء الاحتجاجات، آخرهما يوم الثلاثاء برصاص جندي.

وتحت ضغط الشارع، استقال الحريري في 29 أكتوبر الماضي، لكن التأخر في بدء الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة يثير غضب المحتجين.