محمد عادل ـ محرر صحافي، الإمارات

يا قمة.. تلك الجموع فداؤها

تبكيك من مزن السماء عيونها

ما أنت إلا قدوة ومنارة

يهدي الحيارى في الليالي نورها

عجزت مناكبنا وعز رفاته

فمشى على هام المدامع خطوها

أخبار ذات صلة

ليوم آخر..
الثانية عشرة إلا فرحاً


وإذا العيون تفيض دمعاً في دم

وإذا القلوب تفطرت أحشاؤها

وإذا العقول تحار في أرزائها

وتقول: آه قد مضى سلطانها

وإذا الجموع يهزها في خشية

نور الفقيد وللقلوب خشوعها

قد كان «سلطان» الحياة صلابة

كالسيف والعدل العظيم يزينها

قد كان نجماً في الذرى متألقاً

والشمس يقطر للأنام ضياؤها

قد كان بدراً في ليالي أمسنا

فإذا الليالي قد خبا لألاؤها

قد كان روحاً رفرفت ثم ارتقت

نحو السماء وقد دعاها ربها

قد كان للتراث خير هدية

ولقمة الأمجاد كان ينيرها

يا أيها الشيخ الجليل وددت لو

أني الفقيد وللقبور دفينها

لكن هي الأقدار ترمي سهمها

فتصيب من خير الهداة سهامها

أرثيك للدنيا أم أرثي الهدى

غابت عن الدنيا، وغاب سلطانها

أم أستعيض من الرثاء مدامعاً

تروي الصخور دموعها ودماؤها

ما للقريض إذا أردت مراثياً

ينساب يرثي من سجيته السها

وإذا قلبت من القوافي نعيكم

أجد القوافي قد خبا إشعاعها

عيني تفيض دمعاً برثائكم

تبكيك شمسا قد خبا إشعاعها

نم في جوار الله وانعم إنه

نعم الجوار جنانـه ونعيمها

فالكل باكٍ من فراقك شيخنا

حتى تفيض من الهياكل روحها