أحمد عمر بالحمر - مهندس وكاتب - الإمارات

نشاط وحماس وفرحة كبيرة.. لم تستطع الوقوف لحظة واحدة وهي تترقب وصوله، وتتطلع إليه من بعيد، غيرت مكان وقوفها السابق، كان من المفترض أن تبقى على الجهة اليسرى، لكنها لم تقاوم الشموخ، العزة، فخر الوطن والاتحاد.

راحت تركض إلى الجهة الأخرى «اليمنى»، تنتظره لتأخذ نصيبها وقصتها التي سترويها لأهلها وصديقاتها وجيرانها والعالم أجمع.. ستقول صافحت يده الكريمة، الحنونة.. ستقول مرَّ بجانبي، وستقول رأيت الشامخ، رأيت ابن زايد.

مدت يدها اليمنى أولاً ثم اليسرى، لكن للأسف فشلت ترتيباتها.. مر بجانبها ولم تصافحه.. استطاعت ملامسة بِشته السكري فقط.. حزنت كثيراً، لكن كيف هذا ونحن أسعد شعب بقيادة شريفة ونبيلة؟

عاد بوخالد، ليتأسف للطفلة.. ذهب إلى منزلها بين إخوتها وأهلها كي يقول: آسف.

لم أستطع منع نفسي من الحديث عن هذا الموقف المشرف، فيه دلالات عظمى تبين لنا مدى توفيقنا وسعادتنا بهذا القائد، الذي لم تشغله مسؤولياته الكبيرة عن الذهاب إلى منزل عائشة وتعويضها بسلام مميز.

الآن لن تحتاجي يا عائشة أن تحكي لأحد، لأن العالم سيحكي قصتك بالنيابة عنك، والشعراء تغنوا، ومنهم «أسماء المهيري» بأبياتها في قصيدة « فز الغزال» حين قالت:

أخبار ذات صلة

طاقة الألوان وتأثيرها النفسي على حياتي
أعجبني فقلت..


فَزْ الغزالْ وظبيٌ الإمارات

في موكب العـز تعنيله

مدت يمين فيها براءات

بالروز والفطنة ثجيله

ما ردها راعي الطويلات

في محفـل ٍ للمجد نَيْله

هذا محمد فيهِ شيمات

يا عائشة ما نقص في كَيْلة

لجلـه تعـنيتي بـخطوات

ومن طيب نفسه رد الجميلة