أ ف ب

هبطت الكبسولة الفضائية «ستارلاينر» المصنعة من «بوينغ» الأحد في صحراء ولاية نيو مكسيكو الأمريكية بعد فشلها في مهمتها غير المأهولة لبلوغ محطة الفضاء الدولية.

وبيّنت الصور التي بثتها وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) عودة الكبسولة إلى الأرض وسط الظلام، بعد هبوط أبطأته 3 مظلات.

وكانت هذه المهمة بمثابة تجربة عامة للكبسولة قبل إرسال رواد فضاء إلى المحطة من الأراضي الأمريكية العام المقبل كما هو مقرر.

وحطت الكبسولة عند الساعة 05,58 (12,58 بتوقيت غرينيتش) عند قاعدة وايت ساندز قبل دقيقة من الموعد الأساسي. وهبطت في الموقع المحدد بحسب ستيف سايسلوف المتحدث باسم «بوينغ».

وقد وفرت الدرع الحرارية حماية للكبسولة لدى عودتها من الغلاف الجوي، ورفع الاحتكاك خلال هذه العملية الحرارة خارج المركبة إلى أكثر من 1600 درجة مئوية.

ويبدو أن محركات «ستارلاينر» عملت بصورة جيدة للبدء بالهبوط من المدار على علو 250 كيلومتراً عندما كانت الكبسولة تتنقل بسرعة تفوق 28 ألف كيلومتر في الساعة.

أخبار ذات صلة

خطة مبتكرة من ماسك لزيادة إيرادات تويتر
أبل تعتزم تقديم شاشة حاسوب ماك تعمل باللمس


وكان يُفترض أن تلتحم «ستارلاينر» بمحطة الفضاء الدولية السبت، غير أن عطلاً تقنياً تسبب بفشلها في بلوغ المدار المحدد، ما دفع بـ«بوينغ» و«ناسا» إلى إنهاء المهمة بصورة مبكرة بعدما كان مقرراً أن تستمر 8 أيام.

ويشكل هذا الفشل الجزئي للمهمة انتكاسة للمجموعة العملاقة في مجال الصناعات الجوية والفضائية التي تضررت سمعتها أصلاً بصورة كبيرة بفعل أزمة طرازها الشهير من الطائرات «737 ماكس»، ولوكالة ناسا التي تعوّل على «بوينغ» و«سبايس إكس» لاستئناف الرحلات المأهولة من الولايات المتحدة العام المقبل للمرة الأولى منذ سحب واشنطن مركباتها الفضائية من الخدمة في 2011 بعد استخدامها لـ3 عقود.

وعلى وكالة الفضاء الأمريكية أن تقرر حالياً ما إذا كانت عودة الكبسولة من دون أي أضرار تكفي لإثبات إمكان استخدامها بصورة آمنة لنقل طواقمها.

ولم يستبعد مدير الوكالة جيم برايدنستاين أي فرضية في هذا المجال.