رويترز ـ الكويت

لا تزال عدة شركات طيران خليجية تسير رحلات عبر المجالين الجويين للعراق وإيران وإلى مدن في البلدين، رغم أن شركات طيران دولية أخرى عدلت مسار طائراتها منذ الضربات العسكرية المتبادلة بين الولايات المتحدة وإيران.

وقال مسؤولون تنفيذيون ومحللون إن لدى شركات الطيران في منطقة الخليج، التي تعد نقطة عبور رئيسة بين المقاصد الأوروبية والآسيوية، القليل من المسارات البديلة لتختار منها في منطقة يخلو معظم مجالها الجوي من الطائرات المدنية وذلك من أجل الاستخدام العسكري.

ونمت شركات طيران بمنطقة الخليج لتصبح شركات كبيرة بالرغم من تفاقم التوترات في المنطقة خلال العقود الماضية وتحولت إلى صراعات.

وتقول الشركات إن تغيير مسار رحلاتها ألحق الضرر بأرباحها، لكنها تؤكد أيضاً أنها تتخذ كل الاحتياطات اللازمة للحفاظ على سلامة الركاب.

في الوقت نفسه، غيرت شركات طيران دولية كثيرة أخرى مسار رحلاتها لتلافي العراق وإيران منذ الضربات الجوية التي وقعت هذا الشهر، بما فيها لوفتهانزا والخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس) والخطوط الجوية السنغافورية وكوانتاس.

وغيرت بعض شركات الطيران في المنطقة أيضاً مساراتها. فقد أعادت شركة طيران الخليج البحرينية توجيه رحلات أوروبية بعيداً عن المجال الجوي العراقي وهي تسيّر رحلات عبر مسارات أطول وأكثر استهلاكاً للوقود فوق السعودية ومصر.

أخبار ذات صلة

«إياتا»: 84.6% زيادة في حركة المسافرين بالشرق الأوسط خلال نوفمبر
ألمانيا الأبطأ أوروبياً في تعافي الطيران من جائحة كورونا


وقال نائب الرئيس التنفيذي لطيران الخليج وليد عبدالحميد العلوي "نرغب في استخدام الخيار الأكثر أمناً حتى وإن تحملنا تكلفة إضافية صغيرة لبعض الوقت. يمكننا القبول بهذا".

وقال استشاري الملاحة الجوية المستقل جون ستريكلاند: "تواجه شركات الطيران بالخليج تحدياً كبيراً لكن ذلك لا يعني إمكانية المجازفة بتحمل المخاطر حتى وإن كان هذا يلحق الضرر بنموذج الأعمال".