الرؤية

توقع الرئيس التنفيذي لموقع بيوت للعقارات أن يكون عام 2020 علامة فارقة للسوق العقاري في أبوظبي، خصوصاً مع استمرار التوجهات التنافسية التي سجلتها أسعار بيع العقارات، وفقاً لتقرير الموقع عن السوق العقاري في 2019.

وقال حيدر علي خان إنه من المتوقع أن يرحب السوق العقاري لأبوظبي بالمزيد من المشترين والمستثمرين من الأسواق الخارجية، والذين سيسهمون بضخ استثماراتهم، مضيفاً "نحن نؤمن بقدرة القطاع على استكمال مسيرة التطور والنمو التي شهدها خلال العام الماضي، وذلك بالنظر إلى الجهود التي بذلتها الحكومة الرشيدة".

وأظهر تقرير بيوت، عن سوق عقارات أبوظبي لعام 2019، ازدياد جاذبية السوق العقاري في العاصمة.

وأرجع التقرير جاذبية السوق العقاري في أبوظبي إلى قرار إتاحة التملك الحر أمام الأجانب في العقارات والأراضي في المناطق الاستثمارية، وانخفاض أسعار البيع والإيجار بشكل عام، الأمر الذي أسهم بشكل مباشر في تعزيز تنافسية السوق وتنشيط التعاملات في المناطق الاستثمارية في أبوظبي.

وتشير بيانات دائرة التخطيط العمراني والبلديات في أبوظبي إلى بلوغ المعاملات العقارية خلال النصف الأول من عام 2019 إلى 31 مليار درهم.

وأشار تقرير موقع بيوت إلى استحواذ مناطق التملك الحر في أبوظبي مثل جزيرة الريم، جزيرة السعديات، جزيرة ياس، والريف على اهتمام المشترين الباحثين عن الاستثمار في العقارات الجاهزة أو قيد الإنشاء أو على المخطط، حيث يمكنهم الحصول على عقارات مميزة بأسعار تنافسية وبخطط سداد مرنة فيما كانت جزيرة الريم، ومدينة محمد بن زايد ومدينة خليفة (أ) الأكثر جذباً للمستأجرين.

أخبار ذات صلة

سوق أبوظبي يستقر أعلى 9400 نقطة عند الافتتاح
سلطان الجابر: الأمن والاستقرار وجودة الحياة أحد أهم ممكناتنا الصناعية


من ناحية أخرى، أكد التقرير انخفاض أسعار البيع بشكل عام في مختلف مناطق العاصمة خلال عام 2019 مقارنة بالأسعار المسجلة في عام 2018.

واستمرت جزيرة الريم بتصدر قائمة المناطق الأكثر طلباً لشراء الشقق في أبوظبي، فيما كانت الريف المنطقة الأبرز لشراء الفلل.

من ناحية أخرى، اكتسبت مناطق الغدير وجزيرة المارية شعبية كبيرة خلال عام، ما يؤكد ثقة المستثمرين بالخطط العمرانية الجديدة التي تشهدها الإمارة، حيث تم تسليم العديد من المشاريع طوال عام 2019.

وأظهرت البيانات التي أوردها تقرير بيوت انخفاض متوسط سعر القدم المربع الواحد في الشقق السكنية في الريف من 768 درهم إماراتي في 2018 إلى 652 درهماً إماراتياً في 2019 بنسبة بلغت 15.1%.

فيما شهدت المناطق الراقية مثل جزيرة ياس وجزيرة السعديات انخفاضات طفيفة بحدود 1.5% خلال العام الماضي. أما بالنسبة للفلل السكنية، فقد سجل متوسط سعر القدم المربع في حدائق الراحة انخفاضاً بنسبة 11.2%، ليصل إلى 717 درهماً إماراتياً في عام 2019 بعدما بلغ 807.7 درهم إماراتي في عام 2018.

وبالنظر إلى العائد على الاستثمار، فسجلت جزيرة المارية أعلى معدل بالنسبة للشقق السكنية، والتي وصلت إلى 10%، فيما توفر منطقة الريف أعلى عائد استثماري للفلل بنسبة 7.1%.

وتعليقاً على نتائج تقرير بيوت عن سوق العقارات في أبوظبي لعام 2019، قال حيدر علي خان، الرئيس التنفيذي لموقع بيوت "شهد القطاع العقاري في أبوظبي نقلات نوعية وتطورات بارزة عبر السنوات الماضية، الأمر الذي جعله ركيزة أساسية ضمن المنظومة الاقتصادية للإمارة ومساهماً مهماً في إجمالي الناتج المحلي وعنصر جذب رئيساً للاستثمارات الخارجية".

ويؤكد ذلك التقارير الصادرة عن دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، والتي تشير إلى نمو القطاع 4.6% خلال السنوات الخمس الماضية.

"وكان عام 2019 حافلاً بالإنجازات بالنسبة لأبوظبي، حيث كان لقرار إتاحة التملك الحر أمام الأجانب في العقارات والأراضي في المناطق الاستثمارية بشكل إيجابي على المشهد الاقتصادي بشكل عام، الأمر الذي ظهر جلياً بالنسبة لنا وأكدته بيانات موقع بيوت، خصوصاً مع الاهتمام القوي بالمناطق الحرة الرئيسة مثل جزيرة الريم وجزيرة السعديات وجزيرة المارية"، وفقاً لحيدر خان.

وفي الإطار ذاته، أظهر التقرير تسجيل الشقق والفلل المعروضة للإيجار انخفاضات متباينة في معظم مناطق أبوظبي خلال عام 2019.

وتصدرت جزيرة الريم قائمة أكثر المناطق طلباً لاستئجار الشقق في أبوظبي، في حين شهدت مدينة محمد بن زايد أعلى معدلات الطلب لاستئجار الفلل، إضافة إلى مدينة خليفة (أ)، الريف، والسمحة، والتي شهدت طلباً متزايداً خلال العام الماضي نتيجة انخفاض الإيجارات.

وكشف التقرير عن تسجيل الشقق السكنية في جزيرة الريم انخفاضات نسبية لم تتخط 10%، بينما شهدت مدينة خليفة (أ) انخفاضاً بالأسعار راوح بين 7% و15% مقارنة بالإيجارات المسجلة عام 2018. كما شهدت أحياء مثل الخالدية ومنطقة الكورنيش والمرور وشارع المطار انخفاضات تباينت بين 5% إلى 16%.

وبالنظر إلى قطاع الإيجار للفلل السكنية، تصدرت الأحياء ذات الأسعار المعقولة مثل مدينة محمد بن زايد ومدينة خليفة (أ) ومدينة شخبوط (مدينة خليفة ب) والريف قائمة أكثر المناطق المرغوب فيها من قبل المستأجرين، بينما أدى انخفاض أسعار الإيجارات في المناطق الراقية مثل المشرف والبطين وجزيرة ياس وجزيرة السعديات إلى اكتسابها اهتماماً متزايداً من قبل المستأجرين المحتملين. وشهدت معظم المناطق المشهورة لاستئجار الفلل في أبوظبي انخفاضاً راوح بين 7% و14%.

أما بالنسبة إلى قطاع العقارات قيد الإنشاء، أظهر التقرير ميل المشترين والمستثمرين نحو المشاريع الواقعة في مناطق الملكية الحرة، مع اهتمام متزايد للاستثمار في جزيرة ياس وجزيرة الريم وجزيرة السعديات وجزيرة المارية.

ويعزى ذلك إلى عمليات التسليم الأخيرة مثل بارك فيو وسوهو سكوير المرتقب في جزيرة السعديات والتقدم المتزايد للمشاريع في جزيرة ياس وجزيرة الريم، ما منح المزيد من الثقة للمستثمرين، إضافة إلى خطط الدفع.