زين العابدين البخاري

مع كل حفل توزيع جوائز «أوسكار» يتجدد السؤال حول دور هوليوود في تكريس صور وأفكار سياسية معينة، وعما إذا كانت أفلامها لا تزال أداة مميزة لنقل القيم والثقافة الأمريكية؟

وبالتزامن مع هذا الموسم الذي وُزعت جوائزه اليوم مُسدلة الستار على فعاليات النسخة الـ92 من «الأوسكار»، تجدّد التساؤل حول علاقة هوليوود بالسياسة على صفحات مواقع عالمية عدة.

وفي مقابلة مع موقع «هافينغتون بوست» حول أفلام الأوسكار والسياسة، ركز الكاتب والسينمائي الكندي كلود فيلانكور، الذي سبق أن أصدر كتاباً حول الموضوع، على 3 أفلام تنافست ضمن فئة الأفضل في أوسكار 2020، وهي «Le Mans 66،The Irishman وJoker».

وبالنسبة لـ«كلود» فإن هذه الأفلام تسلط الضوء على نماذج تناول هوليوود للقضايا السياسية خصوصاً الأمريكية من «الدعاية الخفية أحياناً» إلى ما يصفه بـ«التخريب الحقيقي» وصولاً إلى النقد «السطحي غير الضار».

- لي مانز 66.. الوضع الراهن

أخبار ذات صلة

«تحدٍّ أسرع من الصوت».. فرص المواجهة العسكرية بين أمريكا والصين
توقعات بخسارة ماكرون للأغلبية البرلمانية.. واليمين الفرنسي يصف الاختراق بـ«تسونامي»



يُدرج الكاتب والسينمائي الكندي كلود فيلم الجوكر ضمن فئة «السينما التدميرية» أو التخريبية وهي الأفلام التي تذهب بعيداً في نقد النظام الأمريكي وهي المدرسة التي يعد المخرج مايكل مور أشهر روادها.

وحول هذا الفيلم، يشير كلود إلى أنه وخلافاً لأفلام هوليوود الخرافية ذات الأبطال الخارقين، كان «الشر» دائماً بلا سبب وكان يُطلب من المشاهد أن يصدق بأن الشخص شرير فقط، إلا أنه مع «الجوكر» تبين أنه يمكن للشر أن ينبع من شخص لم يجد من المجتمع والنظام سوى الإهمال.

ويلفت كلود كذلك إلى أن «الجوكر» حُمّل برسائل سياسية عدة، من رفض الظلم الاجتماعي والهجوم على النظام المصرفي المسؤول، وفقه، عن الكثير من مآسي الأمريكيين العاديين.



وبين في هذا الصدد، أنه حتى في ظل الأوضاع الأمريكية الحالية، سيزداد اهتمام السينمائيين الأمريكيين بطرق مواضيع مشابهة، مشيراً إلى أن السينمائيين بطبيعتهم أشخاص ينشدون الحرية ويصعب التحكم فيهم.

وفي نسخة الأوسكار 2020، فاز الممثل يواكين فينيكس بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم الجوكر، متفوقاً على أسماء كبيرة أمثال ليوناردو دي كابريو وأنطونيو بانديراس، حيث تُعد هذه أول جائزة أوسكار يفوز بها فينيكس.