بقلم: شهد مهند إعلامية بهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون ـ الإمارات

حين ترى اللون الأحمر يغطّي أغلب ما حولك، والجميع يجري لأخذ الهدايا والزهور الحمراء، فاعلم أنه اليوم الذي ينتظره الجميع - إن صح القول - لتقديم أسمى الكلمات والمشاعر الدافئة.. إنه عيد الحب، أو كما يسميه البعض، عيد العشاق.

ليست عادتي الاحتفاء بهذه المناسبة، لأنني أؤمن بأن الحب لا موعد له، فهو يأخذنا على حين غرة، ويقتحم مشاعرنا ليمتزج بها ويغوص في أعماق أرواحنا النقية، كما أن الحب لا يقتصر فقط على العشاق، فحبي لأمي وأبي، وصديقاتي، يستحق أن يوضع على رأس أولوياتي.

لكن، لا بأس بالتغيير في عام 2020، فقد قررتُ أن أبوح لكم بما يجول في خاطري.. أدركتُ مؤخراً أننا نقدم الحب لكل من يعنينا وجوده في الحياة، ولكننا ننسى أمراً غاية في الأهمية، ووحده قادر على تغييرنا للأفضل لا محالة، نحن نفتقد حب الذات، وتقدير «الأنا»، وذاك ليس أنانية، إنما هو حالة من التقدير للنفس، وتقبّلها لنقاط ضعفها وقوتها، ما يدفع للتركيز على تحقيق الأهداف والطموح للعيش بسعادة.

يقال: حب الذات، هو البداية الأولى لنمو ثقتك بنفسك، ولكن، دون التطرف به، فهناك خيط رفيع يفصل بين الثقة بالنفس والغرور.. بين حب الأنا والنرجسية، إذن لتكن أكثر انفتاحاً وتقبّلاً لكل ما بك، وأسعى خلف الاعتزاز بكل إنجازاتك، جاوِر أناساً يشعرون بقيمتك بينهم، تتعلم من خبراتهم في الحياة، وتكسب من خلالهم طاقة إيجابية.

أخبار ذات صلة

ليوم آخر..
الثانية عشرة إلا فرحاً


في عيد الحب، تعلّم أن تحب ذاتك، وتجعل منك إنساناً أفضل من عام لعام، ولا تنسَ أن تشع طاقة الحب التي بداخلك لكل من حولك، على الدوام، وليست مرة كل عام.. دُمتم بحُب.