علاء علي

تحول آنسو فاتي النجم الشاب في صفوف برشلونة من لاعب المستقبل في النادي الكتالوني إلى الهاوية في غضون أيام قليلة بسبب قرارات المدير الفني الحالي للنادي، والتي تعول على التناوب والمداورة لتجنب شبح الإصابات.

وانتظر عشاق البلوغرانا أن يسطع نجم فاتي (17 عاماً) عندما أعلن النادي عن إصابة لويس سواريز وعثمان ديمبيلي ثنائي الهجوم في الفريق مع انتهاء موسم الفرنسي بعدما خضع لجراحة في وتر العضلة ذات الرأسين بالفخذ وانتظار شهر أبريل لعودة الأوروغوياني.

وقرر سيتين بالفعل الاعتماد على فاتي بصفة أساسية في 3 مباريات في 8 أيام، حيث لعب يوم 25 يناير في الهزيمة بثنائية نظيفة أمام فالنسيا على ملعب ميستايا في الليغا، ثم يوم 30 يناير في الفوز بخماسية نظيفة أمام ليغانس في الكأس، وفي يوم 2 فبراير سجل هدفين على ملعب كامب نو في الليغا في شباك ليفانتي.

الأمر المدهش أن فاتي تحول من لاعب مهم ونجم المستقبل الذي لا غنى عنه في تشكيلة برشلونة، للاعب يتم تجاهله من قبل المدرب، حيث غاب عن التشكيلة الأساسية في لقاء وداع كأس ملك إسبانيا عندما خسر الفريق بهدف نظيف أمام أتلتيك بلباو على ملعب سان ماميس يوم 6 فبراير، وقرر المدرب الدفع به في الدقيقة الـ58 من عمر اللقاء.

ولم يشارك فاتي أي دقيقة في الفوز الصعب في الليغا أمام ريال بيتيس (3 ـ 2) لا سيما أن مدرب برشلونة قرر اللجوء لخطة الاعتماد على الظهير الأيمن سيرجي روبيرتو كجناح أيمن، بهدف منح الفريق الحلول الدفاعية ومساندة البرتغالي نيلسون سيميدو في الجبهة اليمنى.

وكون سيتين مثلثاً هجومياً من سيرجي روبيرتو وليونيل ميسي وأنتوان غريزمان على حساب فاتي في مواجهة ملعب بينتو فيامارين خارج الديار، ويبدو أن تلك الخطة سوف يدخل بها المدرب لقاء دور الـ16 من دوري الأبطال الأوروبي أمام نابولي على ملعب سان باولو، مع تجاهل فاتي وإمكانية مشاركة المهاجم الجديد الذي سيحل بدلاً من ديمبيلي كبديل.

أخبار ذات صلة

رايان اير: مشاكل قطاع الطيران سوف تستمر خلال فصل الصيف
جيرونا يقتنص بطاقة العودة للدوري الإسباني من عقر دار تينيريفي


ويحظى فاتي بدعم كبير من ليونيل ميسي قائد برشلونة وشقيق وكيل أعمال فاتي، وكان الأرجنتيني بالقميص رقم 10 صنع هدفي فاتي أمام ليفانتي، كما اعترف ميسي بأن اللاعب المنحدر من أصول أفريقية يمكنه أن يعوض الغيابات العديدة التي ضربت الخط الهجومي للبلوغرانا في الفترة الماضية لكن يبدو أن طريقة سيتين التكتيكية حالياً لا تناسب اللاعب.

خبرة غريزمان والحل التكتيكي:

يعتقد سيتين أن خبرات الفرنسي أنتوان غريزمان يمكنها صناعة الفارق هجومياً عكس فاتي لذلك يفضل المدرب اللاعب الفرنسي الذي يبذل الكثير من الجهد الدفاعي بجانب الهجومي عكس فاتي الذي يركز بشكل أكبر على الأدوار الهجومية المطلوبة منه.

وبسبب الدور التكتيكي دفاعياً لسيرجي روبيرتو المساند لسيميدو في الجانب الأيمن، أصبح مكان فاتي المفضل في الوقت الحالي هو حل مثالي على دكة البدلاء لكون ميسي هو الآخر لاعب لا غنى عنه في تشكيلة أي مدرب.

وينتظر برشلونة أن يحسم التعاقد مع مهاجم جديد خلال الساعات المقبلة، لتعويض غياب النجم الفرنسي عثمان ديمبيلي لمدة 5 أشهر وهو ما يعني مزيداً من المعاناة لفاتي والخروج من حسابات المدرب الحالي للبرسا بشكل أكبر.