٫رويترز

يبحث مسؤولو الصحة والشركات وأسواق المال عما إذا كان حلول طقس أكثر دفئاً في النصف الشمالي من الكرة الأرضية يمكن أن يبطئ انتشار وباء فيروس كورونا المستجد.

وأوردت وكالة رويترز تقريراً تفصيلياً حول الخصائص الموسمية لحالات تفشي الأمراض.

وأجاب التقرير عما إذا كان فيروس كورونا الجديد يمكن وصفه «بالموسمي» بالقول إن هذا ما يأمله بعض خبراء الأمراض المعدية، لكن لا يمكنهم الجزم بشكل قاطع بعد لأن وجود الفيروس لم يكن لفترة كافية تسمح للعلماء بجمع الأدلة التي يحتاجون إليها.

وقال بول هانتر، خبير الأمراض المعدية في جامعة إيست أنجليا البريطانية «كل ما لدينا لدراسته هو أوجه التشابه مع الأمراض الأخرى التي تنتشر على نحو مماثل».

أخبار ذات صلة

زيادة صادرات الصين من السيارات الكهربائية أكثر من الضعف
الصين تحتاط لفساد أقارب المسؤولين بتوسيع قواعد حكومية

وما يعرفه الخبراء هو أن أمراض الجهاز التنفسي (الإنفلونزا والسعال ونزلات البرد العادية ونحوها) يمكن أن تكون ذات خصائص تتأثر بتغير المواسم، ما يساعد على توقع واحتواء حالات تفشيها.

ومن المعروف أيضاً أن هناك ظروفاً بيئية معينة يمكن أن تعزز انتقال الفيروس، فالطقس البارد والرطوبة والطريقة التي يتصرف بها الناس خلال الشتاء كلها من العوامل التي يمكن أن تؤثر على مسار وباء ما.

خصائص فصل الشتاء المساعدة على انتشار أمراض الجهاز التنفسي

قال خبير علم الأحياء الدقيقة الخلوي بجامعة ريدنغ البريطانية سايمون كلارك إن «السبب وراء افتراض أن الطقس البارد يسبب انتشار السعال ونزلات البرد والإنفلونزا هو أن الهواء البارد يسبب تهيجاً في الممرات الأنفية والمسالك الهوائية، ما يجعلنا أكثر عرضة للعدوى الفيروسية».

كما يتسبب الطقس الشتوي عادة في جعل الناس يقضون وقتاً أطول في منازلهم والتجمع معاً، وهو ما يزيد خطر انتقال العدوى.

وينتشر العديد من أمراض الجهاز التنفسي، بما في ذلك فيروس كورونا، من خلال قطرات صغيرة تنطلق عندما يسعل أو يعطس الشخص المصاب.

ووفقاً لخبراء الأمراض، عندما يكون الجو بارداً وجافاً فمن المرجح أن تطفو تلك القطيرات في الهواء لفترة أطول، وهذا يساعدها على التنقل إلى مسافات أبعد ونقل العدوى إلى المزيد من الأشخاص.

ماذا ننتظر من الربيع للسيطرة على انتشار الفيروس؟

يقول كلارك «من الممكن أن نشهد فترة هدوء في فصل الربيع، ومن غير المرجح أن تزداد الأمور سوءاً، لكننا لا نعرف ما سيجري بالتأكيد، إنه مجرد تكهن بحكم الممارسة».

واتفق هانتر مع هذه الرؤية قائلاً إنه يعتقد أن من المحتمل «أن يتراجع ​​المرض بشكل كبير خلال أشهر الصيف في النصف الشمالي من الكرة الأرضية».

وأضاف «أما عودته مرة أخرى فإنها مسألة جدلية. لن أتفاجأ إذا تلاشى المرض إلى حد كبير في الصيف قبل أن يعاود الظهور مرة أخرى في فصل الشتاء».