محمد العزبي

أشاد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون باستجابة المواطنين الهائلة لدعوات التطوع التي أطلقتها حكومته لدعم القطاع الصحي الحكومي في مجابهة وباء كورونا.

وكان وزير الصحة البريطاني مات هانكوك قد دعا لتشكيل لجان قوامها 250 ألف شخص وهو ما وصف بالرقم الضخم من قبل الصحف ووسائل الإعلام، لكن عدد الذين سجلوا أسماءهم تجاوز نصف مليون في أقل من يومين.

وسيكلف المتطوعون بنقل المستلزمات الطبية من مستشفى إلى آخر، أو بتوصيل الدواء والغذاء للمرضى الممنوعين من مغادرة منازلهم، أو بمحادثة المعزولين هاتفياً لتخفيف الشعور بالوحدة عنهم.

وقد تحدثت «الرؤية» إلى عدد ممن تطوعوا استجابة لمناشدة الحكومة البريطانية، فقالت سوزي رايدلي (30 عاماً) وتعمل مضيفة جوية إنها كانت ستمضي الأشهر المقبلة في رحلات جوية تأخذها عبر أوروبا من خلال عملها، لكن توقف حركة السفر يعني أن وقتها بات متاحاً ومن السهل تسخيره لمساعدة الآخرين.

وأضافت: «بدأت أشعر أنني بلا فائدة تذكر لأي أحد، وهنا جاءت مناشدات التطوع كطوق نجاة لي قبل أن تكون للمرضى الذين سأساعدهم».

أخبار ذات صلة

«تحدٍّ أسرع من الصوت».. فرص المواجهة العسكرية بين أمريكا والصين
توقعات بخسارة ماكرون للأغلبية البرلمانية.. واليمين الفرنسي يصف الاختراق بـ«تسونامي»

أما جيف بروكر فني الاتصالات المتقاعد في القوات الجوية البريطانية، فقال إنه واجب وطني أن يساعد القادرون أفراد الطواقم الطبية لأن «هؤلاء هم الأبطال الحقيقيون». وقد تطوع بروكر بنقل المعدات والأغذية إلى الخاضعين للحجر الصحي معتبراً أن سيارته التي لم تتحرك من أمام منزله منذ التقاعد ستصبح نافعة أخيراً.

وقال كريس أورايلي الممثل المسرحي البالغ 25 عاماً إن عمله توقف مع إغلاق المسارح ومواقع التصوير، ولكنه «كشاب قوي يمكن أن يحول طاقاته لمساعدة الجيران والمستشفى المحلي»، مضيفاً أنه بدأ بالفعل في مساعدة الجيران والأقارب المسنين من خلال شراء حوائجهم وتركها أمام الباب كي لا ينقل لهم العدوى، ولكن دعوة الحكومة نظمت جهود التطوع على نحو أكثر كفاءة.

وتئن مستشفيات بريطانيا تحت وطأة الحالات التي تحتاج رعاية طبية في مواجهة وباء كورونا. وقد تداولت الصحف نبأ انتحار ممرضة تعمل في وحدة الرعاية المركزة في مستشفى كينغز كوليدج الذي شهد وفاة 8 مصابين بفيروس

(19 كوفيدـ ).