محمد العزبي

أظهر مسح حكومي بريطاني أرقاماً مثيرة للقلق حول مدى استفحال أزمة الغذاء المرتبطة بوباء كورونا في بريطانيا.

أخبار ذات صلة

«تحدٍّ أسرع من الصوت».. فرص المواجهة العسكرية بين أمريكا والصين
توقعات بخسارة ماكرون للأغلبية البرلمانية.. واليمين الفرنسي يصف الاختراق بـ«تسونامي»

وبيّن المسح الذي أجرته هيئة «يوغوف» الحكومية أن أكثر من مليون ونصف مليون بريطاني غير قادرين على تأمين الغذاء لأسرهم، وقال نصف المشمولين في المسح إنهم يعزلون أنفسهم بسبب إصابات بالكورونا في أفراد الأسرة أو بسبب خشيتهم من التعرض للعدوى.

ووفقاً للنتائج فإن نصف أولياء أمور الأطفال ممن يتلقون وجبات مدرسية مجانية قالوا إن أبناءهم لم يتسلموا الوجبات البديلة التي أعلنت عنها الحكومة من ضمن ترتيبات إغلاق المدارس في المملكة المتحدة.

ويعني إغلاق المدارس أن 830 ألف طفل قد يفقدون وجبتهم الوحيدة المضمونة في اليوم، وتألفت عينة المسح من 2070 شخصاً، وتقول «يوغوف» إنه تم تطبيق المعايير التي تجعلها عينة ممثلة علمياً للبالغين في بريطانيا.

وأُجري المسح في الـ25 والـ26 من مارس الجاري، وقال 12% من أفراد العينة وهو ما يمثل أكثر من 6 ملايين بريطاني إنهم غير قادرين على الالتزام بتعليمات الحكومة بعدم الخروج للعمل، وذلك لأسباب مادية.

وبعد أسبوع واحد من سريان القيود على الحركة، اضطر العديد ممن شملهم المسح إلى الاقتراض، وكان معظم هؤلاء يعولون أطفالاً.

وقالت آنا تيلور مديرة مؤسسة الغذاء الخيرية التي تعنى بدعم الأسر الفقيرة والتي طلبت من هيئة الإحصاء الحكومية يوغوف بإجراء المسح إن أزمة بهذا المستوى لا يمكن أن تحل من خلال التبرعات الطوعية وحدها وإن الحكومة يجب أن تتدخل فوراً، لأن هذه الأرقام تعني أن الناس يعانون الجوع بالفعل، وليسوا فقط مهددين بذلك.

وأضافت أن «هناك ما لا يقل عن 5 جهات حكومية معنية مباشرة بالمسألة، ولا يجب أن تقف مكتوفة الأيدي».