د.علي سالمين بادعام إعلامي وكاتب ـ اليمن

أتحدث اليوم عن مآثر المرحوم المربي الحكيم، الشيخ زايد، طيب الله ثراه، فحين أستحضر أسفاري حول العالم، أجد حب الناس للرجل وذكره بالخير دوماً، ومكانته في قلوب نشر عبرها الفرحة والسعادة، وكثيراً ما أواجه بأسئلة كثيرة ومعانٍ جميلة حفظها الناس عنه، ثم ما أن ألبث حتى تتنزل على مسمعي خواطرهم مع الشيخ زايد، ومعاملته النادرة التي تركها أثراً رائعاً شمالاً وغرباً وجنوباً وشرقاً من مساحة القارات المختلفة، وهم يترحمون عليه ويدعون له دوماً بالمغفرة والرحمة.

أولئك الناس وجدت فيهم سعادة كبيرة خلّفها فيهم الشيخ زايد، حيث يذكرون محاسن عُرف بها، ومنجزات شيدها في الخارج استفاد منها الملايين، ويقودني ذلك مباشرة صوب أعمال الخير والإحسان التي كان يشرف عليها ويتابعها في الدول المختلفة، مع حرصه على أن ينال كل مستحق حقه، وقد زرع قيم التكافل والبذل والتبرع.. الأمر الذي انعكس إيجاباً على حال الدولة، وما التفوق الذي تشهده الإمارات اليوم إلا نتاج خبرات طويلة، نالها المرحوم المؤسس من الصحراء وقد استلهم من ترابها ورمالها التجارب والحنكة.

في كل مرة يخرج من جاور الرجل في الدنيا، ليحدث عن مآثره وأفعاله، ربما كان يتعمد إخفاء أعمال خيرية كثيرة يرى أنها خالصة لله.. إنه اليوم حاضر معنا بالأفكار والخبرات والتجارب، نذكره بخيره، ونواصل البذل لأجله، ونحافظ على قيم الخير وسط المجتمع.

سيبقى فينا الشيخ زايد، وقد ترك ورثة لا يملون العمل ولا تخطئهم الحكمة والتقدير، حيث أرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نعم الوارث، فيه سماحة الفرسان وتخلُّق لا نظير له، والمحاسن ذاتها يدير بها دفة القيادة.. قيادة الاتحاد.


أخبار ذات صلة

ليوم آخر..
الثانية عشرة إلا فرحاً