أ ف ب

أعيد فتح كنيسة المهد في بيت لحم وموقع بومبيي الثلاثاء مع تسارع عملية رفع تدابير العزل في مختلف الدول، فيما لا يزال الاتحاد الأوروبي يسعى إلى التغلب على خلافاته لإحياء اقتصادياته المشلولة من جراء جائحة كورونا التي أودت بأكثر من 346 ألف شخص حول العالم.

وبعد أن أعادت إيطاليا ثالث أكثر الدول تضرراً، الاثنين فتح حمامات السباحة والصالات الرياضية، فتحت الثلاثاء موقع بومبيي الأثري الذي يعد جزءاً من التراث العالمي والوجهة السياحية الرئيسية في منطقة نابولي.

وقالت أليسون لوكهارت المقيمة في المنطقة والتي جاءت للتجول بين الأنقاض في غياب حضور السياح الطاغي، «أردت أن أستمتع بها وسط الهدوء وفي حين خلت من الزوار».

وفي بيت لحم، في الضفة الغربية المحتلة، حضر جمع من الكهنة من مختلف الطوائف المسيحية إعادة فتح كنيسة المهد رسمياً، بعد أن ظلت مغلقة منذ 5 مارس.

إعادة فتح الحدود

لكن الإعلان عن إفلاس شركة الطيران «لاتام» العملاقة الأمريكية الجنوبية التي يعمل فيها أكثر من 42 ألف موظف، جاء ليذكر بأن العالم لم ينتهِ من تعداد الآثار الاقتصادية المدمرة للوباء الذي ظهر في الصين في أواخر عام 2019.

أخبار ذات صلة

«تحدٍّ أسرع من الصوت».. فرص المواجهة العسكرية بين أمريكا والصين
توقعات بخسارة ماكرون للأغلبية البرلمانية.. واليمين الفرنسي يصف الاختراق بـ«تسونامي»

في هذا السياق، تتجه الأنظار إلى بروكسل، حيث يتعين على المفوضية الأوروبية أن تقترح خطة تعافٍ الأربعاء يمكن أن تصل إلى ألف مليار يورو. وما زالت الهوة كبيرة بين بلدان الجنوب ودول الشمال الأربع، هولندا والنمسا والدنمارك والسويد، المعارضة لمقترح الديون المشتركة.

لكن الخطوط تحركت منذ أن اقترحت باريس وبرلين الأسبوع الماضي خطة بقيمة 500 مليار يورو عبر آلية جديدة في هذا الاتجاه.

إنها بمثابة ثورة صغيرة من جانب ألمانيا إذ اعتبر وزير المالية الألماني السابق فولفغانغ شويبله نفسه «الاقتراح ضرورياً ومهماً» في حين كان يتخذ في الماضي مواقف صارمة.

والثلاثاء، دعا شويبله الذي يتولى حالياً رئاسة البوندستاغ في بيان مشترك مع نظيره الفرنسي ريشار فيران إلى إعادة فتح الحدود بسرعة في أوروبا، مؤكدين على «العواقب الوخيمة» لإغلاقها.

يوم السياحة

وانطلاقاً من حرصها على استئناف نشاطها السياحي، تدعو إيطاليا إلى استئناف منسق للسفر في أوروبا اعتباراً من منتصف يونيو. وقال وزير الخارجية لويجي دي مايو مساء الاثنين «إن يوم 15 يونيو يشبه بالنسبة للسياحة إلى حد ما يوم النصر الأوروبي».

في فرنسا، يتوقع أن يعلن الرئيس إيمانويل ماكرون الثلاثاء خطة مفصلة لدعم صناعة السيارات التي تضررت بشدة بعد شهرين من الإغلاق وتوظف حوالي 900 ألف موظف بشكل مباشر وغير مباشر.

من جانبها أعلنت السعودية الحريصة على إنعاش اقتصادها الذي تأثر بشدة بانهيار أسعار النفط، رفع حظر التجول ابتداء من 21 يونيو، ما عدا في مكة. وستُفتح المساجد خارج المدينة في 31 مايو.

ولتجنب موجة ثانية محتملة للوباء تخشاها منظمة الصحة العالمية، يُحافظ في كل مكان على التباعد الاجتماعي.

والاثنين، أعلنت المنظمة أنها ستعلق «موقتاً» التجارب الجارية على الكلوروكين ومشتقاته مثل هيدروكسي كلوروكين، على مرضى كوفيد-19.

وفي فرنسا، أعلنت وكالة الأدوية أنها بدأت «بحذر» آلية تعليق هذه التجارب السريرية.

ولكن البرازيل أعلنت أنها ستواصل التوصية باستخدام هذا الدواء الذي يحبذه رئيسها جاير بولسونارو المعارض لتدابير العزل.

لكن الرئيس دونالد ترامب قال إنه توقف عن تناول الدواء بعد أن أخذه كإجراء احترازي. وقال: «انتهيت، لقد انتهيت للتو»، في حين تقترب الولايات المتحدة من تسجيل 100 ألف وفاة، وهي أعلى حصيلة في العالم.

تسارع في روسيا

في المملكة المتحدة، ثاني أكثر الدول تضرراً مع تسجيل نحو 37 ألف وفاة، ما زال الجدل حول انتهاك مستشار رئيس الحكومة دومينيك كامينغز تدابير العزل التي كانت مفروضة على البريطانيين يؤرق الحكومة التي استقال منها وزير الدولة لشؤون اسكتلندا دوغلاس روس.

ويرغب رئيس الوزراء بوريس جونسون بإعادة فتح المتاجر غير الأساسية في 15 يونيو، بينما لا تزال المملكة المتحدة خاضعة لتدابير احتواء الوباء.

وعلى العكس من ذلك، خطت العديد من البلدان الأخرى خطوة جديدة هذا الأسبوع في رفع القيود على الحركة والتجمع، من اليابان إلى الولايات المتحدة حيث توجه الأمريكيون إلى الشواطئ والحدائق الاثنين بمناسبة عطلة إحياء ذكرى قتلى الحروب.

وفي آيسلندا، أعيد مساء الاثنين فتح النوادي الليلية التي ظلت مغلقة لتسعة أسابيع، لتكون أول بلد في أوروبا يفعل ذلك بعد لاتفيا. واحتفل مرتادو النوادي بعودة حياة الليل.

وأعادت إيران، البلد الأكثر تضرراً في الشرق الأوسط مع أكثر من 7500 وفاة، الثلاثاء فتح مطاعمها.

لكن الوباء يواصل تقدمه بشكل خاص في البرازيل حيث سجلت أكثر من 22,600 وفاة، وفي تشيلي وفي روسيا حيث سجل رقماً قياسياً جديداً للوفيات خلال 24 ساعة بلغ 174 وفاة ليرتفع إجمالي الوفيات فيها إلى 3807.

وأعلن الرئيس فلاديمير بوتين أن البلاد «تجاوزت» ذروة الوباء لافتاً إلى أن العرض العسكري في ذكرى الانتصار في الحرب العالمية الثانية والذي ألغي بداية مايو سيقام في 24 يونيو.

وفي الفيليبين، قال الرئيس رودريغو دوتيرتي إنه لن يسمح للطلاب بالعودة إلى المدرسة إلى حين توفر لقاح ضد فيروس كورونا، وهو احتمال لا يزال بعيداً وفق العلماء.