٫رويترز

دارت اشتباكات غاضبة أمس، بين متظاهرين وشرطة مكافحة الشغب في مدينة منيابوليس الأمريكية، احتجاجاً على مقتل رجل من أصل أفريقي على يد أحد أفراد الشرطة.

وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع، لليلة الثانية على التوالي، في مواجهة موجة غضب عارمة، بعد انتشار مقطع فيديو للضحية وهو يستغيث قائلاً «لا أستطيع التنفس»، بينما كان الشرطي جاثماً على عنقه بركبتيه.

ودارت المظاهرات الأخيرة، التي صاحبتها عمليات سلب ونهب، بعد ساعات من مطالبة رئيس البلدية جيكوب فراي الادعاء بتوجيه اتهامات جنائية لضابط الشرطة الذي ظهر بالفيديو.

وتم فصل الضابط و3 آخرين شاركوا في اعتقال جورج فلويد (46 عاماً)، في حين فتح مكتب التحقيقات الاتحادي تحقيقاً في الواقعة.

وتوفي فلويد، الذي قيل إن الشرطة كانت تشتبه في محاولته استخدام أوراق بنكنوت مزيفة بأحد المطاعم، في المستشفى في تلك الليلة.

أخبار ذات صلة

«تحدٍّ أسرع من الصوت».. فرص المواجهة العسكرية بين أمريكا والصين
توقعات بخسارة ماكرون للأغلبية البرلمانية.. واليمين الفرنسي يصف الاختراق بـ«تسونامي»

وتجمع مئات المحتجين في الشوارع المحيطة بمركز الشرطة في ساعة متأخرة أمس، قبل أن ينضم إليهم آخرون، لتدور مواجهات بين آلاف الحشود (كثيرون منهم كانوا يغطون وجوههم) وعناصر مكافحة الشغب.

واتخذ أفراد من الشرطة مواقع على أسطح المباني، واستخدموا الغاز المسيل للدموع، والطلقات المطاطية، لإبقاء الحشود على مسافة، بينما رشق المحتجون الشرطة بالحجارة وعبوات المياه ومقذوفات أخرى، كما أعاد بعضهم قذف عبوات الغاز المسيل للدموع على الشرطة.

وأظهرت تغطية تلفزيونية من طائرة هليكوبتر فوق المنطقة عشرات الأفراد ينهبون متجراً من متاجر «تارجت»، ويخرجون منه محملين بملابس أو بعربات تسوق مليئة بالسلع.

وذكرت وسائل إعلام أن النيران أُضرمت أيضاً في متجر لقطع غيار السيارات.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على «تويتر» إنه طلب من مكتب التحقيقات الاتحادي الإسراع بهذا التحقيق. وأضاف: «أنا ممتن جداً لكل ما بذلته سلطات إنفاذ القانون المحلية من جهد.. عزائي لأسرة جورج وأصدقائه. العدالة ستتحقق».