يوسف أبوسيفين

يمكن لأنواع معينة من ثعابين الأشجار أن تنزلق في الهواء، ما يؤدي إلى تموج أجسامها أثناء انتقالها من شجرة إلى أخرى. وتلك ليست محاولة لتقليد كيفية انزلاق الزواحف عبر الأرض أو السباحة في الماء. لكنها ضرورية للانزلاق، بحسب بحث للمهندس الميكانيكي إسحاق ييتون وزملائه في مركز فيزياء الطبيعة Nature Physics.

وأشار بيتون إلى أن أفعى شجرة الجنة (Chrysopelea paradisi) تطير من الفروع، وتستطيع أن تقفز مسافة 10 أمتار أو أكثر، «لقد طورت هذه القدرة على الانزلاق، وهي مذهلة للغاية»، وقام بتجربة مع زملائه من خلال وضع شريط عاكس على ظهر الثعابين واستخدموا كاميرات عالية السرعة لالتقاط الحركة.


أخبار ذات صلة

خطة مبتكرة من ماسك لزيادة إيرادات تويتر
أبل تعتزم تقديم شاشة حاسوب ماك تعمل باللمس

اكتشف الفيزيائيون سابقاً أن ثعبان الشجرة يسطح جسده أثناء القفز، ما يؤدي إلى الرفع في الهواء. وتكشف التجربة الجديدة أن الثعابين تمارس مجموعة معقدة من الحركات أثناء ارتفاعها أيضاً. حيث وجد الباحثون أن الثعابين الشراعية تعمل على تمويج أجسامها من جانب لآخر ولأعلى ولأسفل، وتحرك ذيولها فوق وتحت مستوى رؤوسها.

بمجرد أن قام الباحثون بتسجيل الحركات البهلوانية في الثعابين، قاموا بإنشاء محاكاة كمبيوتر للأفاعي الانزلاقية. ووجدوا أن الأفاعي في المحاكاة، طارت بشكل مشابه عندما تموجت مثل تلك الحقيقية. وعندما استبعدوا عمليات التلوي في المحاكاة، فشلت بالطيران بشكل ذريع.