حذرت شرطة دبي عبر فيديوهات بثتها على موقعها الإلكتروني أفراد الجمهور من مخاطر التعرض لأشكال مختلفة من الاحتيال الإلكتروني، أبرزها تطبيقات المواعدة عبر الإنترنت في ضوء عمليات احتيال تم رصدها مؤخراً.
وأكدت شرطة دبي أن الأشخاص الذين يستخدمون منصات المواعدة عبر الإنترنت يمكن أن يكونوا أهدافاً واضحة للمحتالين الذين يطورون ويبتكرون طرقاً جديدة للاختلاس، ولفتت إلى أن تطبيقات المواعدة تجذب الناس في كثير من الأحيان إلى شقق خدمات التدليك ثم تسرقهم.
وتعتمد العصابة على جذب الضحية عبر فتاة جميلة ليتفاجأ عندما يصل إلى عنوان الفتاة، بأنها ليست الموجودة بالصورة ومن ثم يعمل أفراد العصابة على السيطرة على الضحية وسرقة ما بحوزته (الهواتف المحمولة والمال وبطاقات الائتمان)، ويأخذون صوراً غير لائقة للضحية ويتم تهديده بها لعدم إبلاغ الشرطة بالحادثة.
كما حذرت شرطة دبي في فيديوهات أخرى أفراد الجمهور من الرد على مكالمات غير موثوقة المصدر تطلب معلومات الشخص البنكية، ودعت الجمهور إلى توخي الحذر بشأن الدردشة مع أشخاص غير معروفين على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، أو فتح روابط مشبوهة لحماية أجهزتهم الذكية.
ودعا مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، أفراد المجتمع إلى الحيطة من مواقع «التعارف»، وتطبيقات التواصل الاجتماعي والإعلانات المزيفة.
وجاءت تلك التحذيرات بعد كشف شرطة دبي جريمتي احتيال استهدفت مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، الأولى أطاحت فيها شرطة دبي بـ20 عصابة أفريقية تضم 47 فرداً، نفذت جرائم احتيالية، وابتزازاً، وانتحالاً لشخصية الغير، واستيلاء على أموال الضحايا في عملية أطلقت عليها اسم «جريمة الظل».
وفي القضية الثانية، ألقت القبض على زوجين ادعيا عبر سوشيال ميديا قدرتهما على جلب مساعدات منزليات «خادمات»، رغم إغلاق المنافذ الجوية بسبب جائحة كورونا، وذلك للاستيلاء على أموال ضحايا تواصلوا معهم، حيث سُجل بحقهما 46 بلاغاً من ضحايا صدقوا ادعاءهم على جلب العاملات المنزليات.