الرؤية

تلقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، اتصالاً هاتفياً من نظيره البريطاني دومينيك راب، اليوم الثلاثاء، تناولا فيه الملف الليبي وأزمة سد النهضة والقضية الفلسطينية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ، إن المحادثة الهاتفية بين الوزيرين ناقشت الأوضاع في ليبيا، حيث شدد وزير الخارجية المصري على خطورة أي تدخلات أجنبية غير شرعية.

وأكد شكري على ضرورة احتواء الأزمة الليبية والعمل نحو التوصل إلى حل سياسي شامل يضمن استعادة الدولة الوطنية الليبية ومؤسساتها، بما يحافظ على مقدرات الشعب الليبي الشقيق ويحقق تطلعاته نحو الأمن والاستقرار.

واستعرض شكري مع راب آخر مستجدات أزمة سد النهضة الإثيوبي، مجدداً التأكيد على ضرورة التوصل إلى اتفاق شامل وعادل ومتوازن بين الدول الثلاث حول ملء وتشغيل السد.

أخبار ذات صلة

عبدالفتاح البرهان: لا نقبل المساعدات المشروطة وعلاقتنا مع إسرائيل لم تنقطع
سقوط طائرة مقاتلة مصرية أثناء تنفيذ إحدى الأنشطة التدريبية

وأكد وزير الخارجية المصري أهمية «الامتناع عن أي عمل أو إجراء أحادي قبل إبرام اتفاق (بين مصر وإثيوبيا والسودان)، بما يراعي مصالح الأطراف كافة».

وأضاف حافظ، أن الوزيرين تبادلا وجهات النظر بشأن الأوضاع في المنطقة، وعلى رأسها آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية.

وشدد شكري على أهمية التوصل إلى سلام عادل وشامل للقضية على أساس حل الدولتين، بما يتسق مع مقررات الشرعية الدولية وبعيداً عن أي تحرك أحادي من شأنه تقويض فرص الاستقرار والسلام بالمنطقة.

وقال حافظ إن الوزير شكري أشاد خلال المباحثات الهاتفية بما شهدته العلاقات بين مصر وبريطانيا من تطورات إيجابية خلال الأعوام الماضية.

ولفت شكري إلى الأولوية التي توليها مصر لمواصلة الارتقاء بالتعاون مع الجانب البريطاني في شتى المجالات وعلى الأصعدة المختلفة، وخاصة فيما يتعلق بتطوير التعاون على المستوى الاقتصادي والتجاري.

كما تضمنت المباحثات الهاتفية بين الوزيرين التأكيد على أهمية تكاتف وتكثيف الجهود الدولية من أجل مواجهة انتشار فيروس كورونا والحد من التحديات المختلفة لانتشار الوباء سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي.

وثمَّن الوزير شكري في هذا الإطار استضافة بريطانيا للقمة العالمية للقاحات مؤخراً، والتي شهدت مشاركة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

واتفق شكري وراب على مواصلة التشاور والتنسيق بين القاهرة ولندن خلال الفترة القادمة إزاء الملفات والقضايا محل الاهتمام المتبادل.