الرؤية

شكت طالبة مغربية في جامعة قطرية من تلقيها تهديدات بالقتل وتعرضها لمحاولة اختطاف بعد تدوينة نشرتها على صفحتها على «فيسبوك» تسلط الضوء على معاناة الأجانب في الدوحة والممارسات التمييزية التي يتعرضون لها هناك.

وتداولت وسائل إعلام مغربية قصة الطالبة يسرا التي كانت تدرس تخصص الصحافة بمعهد الدوحة للدراسات العليا، حيث نشرت تدوينة وصفت فيها الفترة التي عاشت خلالها في العاصمة القطرية بأنها كانت عنواناً للعبودية.

ووفقاً لموقع «يا بلادي» الناطق بالفرنسية فإن الطالبة غادرت إلى تركيا بعد انتهاء فترة دراستها حيث ما تزال عالقة هناك بسبب قيود السفر الناجمة عن تدابير احتواء وباء فيروس كورونا.

ونقل الموقع عن يسرا قولها إنها تلقت تهديدات بالقتل وتعرضت لمحاولة اختطاف في إسطنبول بسبب التدوينة المذكورة.

وحسب الطالبة فقد أخذت ردود الفعل على التدوينة التي نشرتها أثناء إقامتها في قطر، منحى تصاعدياً حولها إلى «قضية أمن دولة» لتتلقى يسرا نحو 600 رسالة تعرضت فيها لأنواع السب والشتم والتهديد المباشر بالتصفية الجسدية.

أخبار ذات صلة

عبدالفتاح البرهان: لا نقبل المساعدات المشروطة وعلاقتنا مع إسرائيل لم تنقطع
سقوط طائرة مقاتلة مصرية أثناء تنفيذ إحدى الأنشطة التدريبية

وركزت التدوينة على فضح التمييز الذي يتعرض له الأجانب المقيمون بقطر والذي تفاقم مع أزمة وباء فيروس كورونا.

وأشار موقع «يا بلادي» إلى أن خوف الطالبة على نفسها زاد بعد انتقال التهديدات من العالم الافتراضي إلى الواقع، مشيرة إلى أن المعهد الذي كانت تدرس به تلقى رسائل بالبريد الالكتروني تهدد الطالبة، كما أنها توصلت برسائل ومقاطع فيديو تظهر فيها أسلحة مرفقة بتسجيلات تصف كيفية الانتقام منها بسبب التدوينة «المسيئة».

وقالت إنها تلقت اتصالاً من شخص قدم نفسه بصفته مسؤولاً في وحدة الجرائم الإلكترونية في الشرطة القطرية، لتتواصل مع السفير المغربي في الدوحة وتقوم بعدها بحجز تذكرة مغادرة نحو تركيا للوصول للمغرب بسبب إحساسها بخطر الموقف.

وفي تركيا تواصلت مأساة الطالبة المغربية حيث تعرضت قبل 3 أيام في إسطنبول لتهديد بمسدس من رجل قالت إنه يتحدث بالعربية. وقبل هذه الواقعة، تعرضت لتهديد آخر بالسلاح الأبيض وأجبرها على ركوب دراجته النارية، قبل أن يقودها إلى مكان معزول في إحدى الغابات، وفق موقع «هسبريس» المغربي.

وحسب شهادتها، فقد تعرضت في تركيا لـ «اختطاف» و«تهديد بالسلاح الأبيض» و«محاولة اغتصاب»، وقدمت شكوى حول «الاعتداء الجنسي والضرب والجرح المتعمد».

وتعرضت الطالبة كذلك لسرقة هاتفها وجواز سفرها ومبالغ مالية كانت بحوزتها، وما تزال عالقة في تركيا لا تغادر مكان إقامتها بسبب الرعب والخوف من «الملاحقات القطرية» ونظراً إلى فقدانها لجواز سفرها، تحتاج إلى إذن بالتنقل من طرف الخدمات القنصلية المغربية في تركيا ما تزال حتى الآن في انتظار استصداره من الجهات المعنية.