الرؤية

أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، اليوم الثلاثاء، أن الساعات المقبلة ستشهد معركة كبرى في محيط سرت والجفرة، وذلك بعد إعلان قوات حكومة طرابلس المدعومة من تركيا تمسكها بخيار الحرب.

وقال المسماري إن هناك تحركات كبيرة لميليشيات طرابلس وتركيا في محيط المدينتين.

جاء ذلك، بعدما أكد المتحدث باسم قوات وفصائل طرابلس محمد قنونو تمسكه بالسيطرة على مدينة سرت والجفرة، وفق موقع «العربية».

وقال في تصريحات صحفية إن الوقت حان ليتدفق النفط مجدداً، مضيفاً: «حان الوقت للضرب على أيدي العابثين بقوت الليبيين. ماضون إلى مدننا المختطفة وسنبسط سلطة الدولة على كامل ترابها».

يأتي هذا بعد أن أعلن مجلس النواب الليبي، أنه أجاز لمصر التدخّل عسكرياً في ليبيا «لحماية الأمن القومي» للبلدين، مشدداً على أهمية تضافر جهود البلدين من أجل «دحر المحتل» التركي.

أخبار ذات صلة

عبدالفتاح البرهان: لا نقبل المساعدات المشروطة وعلاقتنا مع إسرائيل لم تنقطع
سقوط طائرة مقاتلة مصرية أثناء تنفيذ إحدى الأنشطة التدريبية

وقال البرلمان ومقرّه طبرق (شرق البلاد) في بيان: «للقوات المسلحة المصرية التدخّل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري، إذا رأت أن هناك خطراً داهماً وشيكاً يطال أمن بلدينا».

واشترطت تركيا التي تنخرط بعمق في الصراع الليبي منذ توقيع الاتفاق الأمني والبحري مع رئيس حكومة طرابلس فايز السراج في نوفمبر الماضي، أكثر من مرة السيطرة على تلك المدينة الاستراتيجية، من أجل وقف النار والعوة إلى طاولة المفاوضات.

وكانت مصر قد أعلنت أنها لن تتوانى عن حماية أمنها القومي، كما وصف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي سرت بأنها «خط أحمر» ينبغي ألا تتجاوزه قوات طرابلس. ولوَّح بأن بلاده قد تضطر «للتدخل المباشر» في حال تعرض المدينة لأي تهديد.

وتتمتع مدينة سرت الساحلية، مسقط رأس العقيد الراحل معمّر القذافي، بموقع استراتيجي بين الشرق والغرب في ليبيا، وتقع على بعد 300 كم من الساحل الأوروبي وفي منتصف الطريق بين العاصمة طرابلس في الغرب وبنغازي المدينة الرئيسية في إقليم برقة في الشرق.

وكان الجيش الوطني الليبي سيطر عليها في يناير 2020، وتمكن من دخولها من دون معركة تقريباً.

في حين، تعتبر الجفرة نقطة استراتيجية مهمة، وهي من أكبر القواعد الجوية الليبية، وتتميز ببنيتها التحتية القوية التي تم تحديثها، لكي تستوعب أحدث الأسلحة، كما تشكّل غرفة عمليات رئيسية لقوات الجيش الوطني الليبي.

منطقة الجفرة مهمة كذلك، لأنها تقع وسط البلاد، وتبعد بنحو 650 كم جنوب شرقي طرابلس، وهي محور ربط بين الشرق والغرب والجنوب، ويعني السيطرة على قاعدة الجفرة، تقريباً السيطرة على نصف ليبيا.