د. وفاء مرزوق أستاذة جامعية ـ الجزائر

غالباً ما يُمْضي الإنسان جل وقته في البحث عن الأشياء التي يحتاجها أو يفتقدها، ويتمنى لو أن بإمكانه الحصول على جميع المفاتيح التي تقوده إليها، فهو يريد أن يكون آمناً وسالماً وناجحاً وسعيداً، ولكن الإمساك بعشرة عصافير في اليد أمر يبدو شبه مستحيل، فكيف بمن يهديك كل تلك العصافير في قفص واحد أو حتى على الشجرة؟ وهل لهذا الكون الفسيح أبواب وأسرار مغلقة تحتاج فعلاً إلى الكشف وإعادة التشغيل حتى يتمكن الإنسان من مواصلة حياته بنجاح أو بأمان ليحقق كل ما يرغب فيه؟

من المفارقات الجميلة أن نجد أناساً في العالم حاولوا الكشف عن خبايا تلك الأسرار وتعليمها للآخرين، لتكون لهم سلاحاً ملهماً يتخطون به أصعب المراحل، ومن أولئك الأشخاص، الأسترالية «روندا بايرن» وفريقها الداعم.

ففي مؤلفها الشهير «كتاب السر» تؤكد أن هناك سراً عظيماً يحرك العالم، وأن كل عظماء التاريخ وحتى أكثر الناس نجاحاً كانوا على اطلاع على هذا السر، وبمجرد معرفته يمكن البدء باستخدامه ومن ثم تحقيق كل الرغبات مهما كانت قيمتها أو طبيعتها.

والسر يكمن ببساطة في مدى القدرة على استخدام قانون الجذب، حيث تؤكد الكاتبة والخبراء الأربعة والعشرون الذين استعانت بهم في شرح فكرة الكتاب: أن الإنسان قادر على جذب كل ما يدور بعقله، مهما كان هذا الشيء، فبمجرد التركيز عليه، والإيمان بأن لا وجود لعائق لتحقيقه وأنه أمر حاصل لا محالة فسوف يحصل بكل تأكيد، وفي ظرف قياسي، لكن الأمر قد يحتاج إلى بعض التقنيات التي ينبغي تعلمها والوثوق بها لتحقيق ذلك إيجابياً والابتعاد عن كل ما هو سلبي ومضر.


أخبار ذات صلة

ليوم آخر..
الثانية عشرة إلا فرحاً