صديق يحياوي

أثارت تصريحات الوزير الأول الجزائري عبدالعزيز جراد حول وجود مؤامرة لخلق فتنة وحالة عدم استقرار في البلاد، انتقادات ناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرين إياها «شماعة تعلّق عليها الحكومة فشلها».

وقال جراد في تصريحات على هامش ترأَّسه لاجتماع حول استكشاف سوق اللقاح المضاد لفيروس كورونا، أمس الأحد، «كلَّفني رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون بمباشرة تحقيق حول حرائق الغابات، ونقص السيولة بمراكز البريد وانقطاع المياه خلال أيام العيد».

وشهدت مكاتب بريد في الجزائر قبل حلول عيد الأضحى نقصاً بالسيولة المالية، تزامناً مع ضخ معاشات المتقاعدين.

وفي الأسبوع ذاته، شبَّت حرائق لا يزال بعضها مشتعلاً في العديد من المناطق، أتت على محاصيل بعض الفلاحين، إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة.

وخرجت احتجاجات بسبب انقطاع المياه في بعض المناطق خلال أيام العيد، وكان من بينها منطقة البليدة، أمس الأحد.

أخبار ذات صلة

عبدالفتاح البرهان: لا نقبل المساعدات المشروطة وعلاقتنا مع إسرائيل لم تنقطع
سقوط طائرة مقاتلة مصرية أثناء تنفيذ إحدى الأنشطة التدريبية

ودفع ذلك رئيس الحكومة جراد لوصف ما حدث بالمؤامرة، مضيفاً «أعطى الرئيس الأمر بالتحقيق فيها (الأحداث الأخيرة) لأنه من الغرابة أو الصدفة أن تسجل 3 حوادث في الشهر نفسه وتمس بالاستقرار وتخلق مشاكل في علاقة المواطن بالسلطات العمومية».

وأرجع جراد سبب نقص السيولة في بعض البنوك ومراكز البريد، إلى أن هناك من حاول منع دخول وخروج السيولة من مكاتب البريد، فبعد التحقيق اكتشفنا نوعاً من المؤامرة لخلق ندرة في السيولة، مشيراً إلى ضخ 40 مليار دينار. (الدولار = نحو 129 ديناراً).

وبشأن الحرائق، أكد جراد أن بعضها «مفتعل»، وأنه تم توقيف أشخاص يقفون وراءها، وسيتم الكشف عن هوياتهم لاحقاً.

وبخصوص انقطاع المياه خلال أيام العيد، أرجع الوزير الأول ذلك إلى عملية تخريب طالت محطة تحلية مياه البحر في فوكة التي تغطي جزءاً من العاصمة وتيبازة وبعض مناطق البليدة.

وفي السياق ذاته، قال الإعلامي مهدي براشد في منشور على فيسبوك، تعليقاً على تصريحات جراد: «البارحة قالك نقص السيولة سببها بقاء النساء الحاضنات في البيت. اليوم قالك مؤامرة.. احترموا غباءنا».

أما الناشط عبدالنور عثمان فكتب: «جراد فتح تحقيقاً حول نقص السيولة في البنوك ومكاتب البريد! يغطون فشلهم في التسيير باختلاق لجان تحقيق والعزف على وتر المؤامرة».

بينما علَّق الناشط نورالدين خضير قائلاً: «من رأى منكم مؤامرة فليغيِّرها بتجريح أو تصريح أو تلميح... وذلك أضعف البهتان».

وكتب الأستاذ بجامعة الجزائر أحمد فلاق: «إذا كنت فاشلاً.. فمؤكد أنك ضحية مؤامرة».