زين العابدين البخاري

تُعد أعلى محكمة فيدرالية في الولايات المتحدة وتشتهر بكون قضاتها يعينون مدى الحياة، ويوصفون في التراث الشعبي الأمريكي بأنهم «قلّما يموتون ولا يستقيلون إلاّ نادراً ويتقاضون رواتب ضخمة».

تتألف المحكمة من 9 قضاة، من بينهم رئيس و8 معاونين، توكل إليهم مهمة تفسير القوانين الأمريكية بطريقة عادلة ونزيهة، وذلك عندما تنشأ خلافات حول مشروعية قانون يوافق عليه الكونغرس، أو حول أحكام قانونية تنفذها إحدى الوكالات الفيدرالية، أو حول مسائل أخرى تُطرح على المحكمة للفصل فيها.

ووفقاً للدستور الأمريكي، يرشح رئيس البلاد القضاة الأعضاء، فيما يتطلب تعيينهم رسمياً تصديق مجلس الشيوخ، ونادراً ما يحظى رئيس أمريكي بفرصة تعيين عدة قضاة خلال فترة حكمه.

وفي عام 2018، أعرب الرئيس الحالي دونالد ترامب عن فخره بكونه استطاع خلال عامين من الرئاسة تعيين قاضيين في المحكمة، أولهم القاضي المحافظ نيل غورستش، أما الثاني فهو بريت كافانو المعروف بنشاطه في العديد من المنظمات الدينية.



جون جلوفر روبرتس - رئيس المحكمة العليا الأمريكية


ويرأس المحكمة حالياً القاضي جون جلوفر روبرتس منذ 2005، ويعتبر الرئيس الـ17 للمحكمة، وتم اختياره للمنصب بناء على ترشيح الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش بعد وفاة رئيس المحكمة السابق وليام رينكويست الذي قادها من 1986 لغاية 2005.

أخبار ذات صلة

«تحدٍّ أسرع من الصوت».. فرص المواجهة العسكرية بين أمريكا والصين
توقعات بخسارة ماكرون للأغلبية البرلمانية.. واليمين الفرنسي يصف الاختراق بـ«تسونامي»

وتشكل القرارات والأحكام التاريخية للمحكمة ملامح الحياة الأمريكية، ومن بين أشهر قراراتها الحُكم فيما يعرف بـ«قضية براون ضد مجلس التعليم» عام 1945، وهو الحُكم الذي حظر العزل والتمييز العنصري داخل المدارس الحكومية في أمريكا نهائياً.

وبشكل عام، يُنظر إلى فكرة إنشاء المحكمة باعتبارها آلية لفصل السلطات في النظام الأمريكي لتوفير حماية أفضل للمواطنين والحفاظ على احترام الدستور.