زين العابدين البخاري

مصطلح مشتق من كلمة يونانية تُحيل إلى غياب الحاكم أو السلطة، يُستخدم بمعنى الفوضوية واللاسلطوية، ازدهر مع المنظر الفرنسي بيير جوزيف برودون عام 1840 الذي استعمله لوصف فلسفته حول ضرورة التخلي عن فكرة الدولة لصالح تنظيم المجتمع بدون سلطة حاكمة.

وكثيراً ما يستخدم المصطلح للدلالة على تيار سياسي فوضوي يدعو لتدمير كيان الدولة الحديثة وترك المجتمع بدون قيادة أو زعامة سياسية وبلا رقابة قانونية، وتعززت فكرة الأناركية لدى الرأي العام العالمي باعتبارها إشارة إلى الفوضى العارمة وعدم الاستقرار.

ويعتقد الأناركيون أن الغاية الأساسية لفلسفتهم هي التخلص من الدولة وسلطتها وتميل نظرياتهم لانتقاد مؤسسات الدولة، والأديان، ويوجهون سهام نقدهم للقوانين التي يرون فيها أسلحة يستخدمها الأقوياء لتحقيق مصالحهم الخاصة.

وكذلك ينتقد طيف واسع من الأناركيين الملكية الخاصة التي يعتقدون أنها فكرة استبدادية تقسّم الناس إلى ملّاك ومعدمين، كما تركز فكرتهم حول العلاقات الدولية على الفوضى وغياب القانون.

وتاريخياً ارتبطت الحركات الأناركية باستخدام العنف ضد الخصوم السياسيين، وكان من أشهر عمليات أفرادها اغتيال الرئيس الأمريكي وليام ماكنلي عام 1901 على يد «فوضوي» أمريكي يدعى ليون كولغوش.

أخبار ذات صلة

«تحدٍّ أسرع من الصوت».. فرص المواجهة العسكرية بين أمريكا والصين
توقعات بخسارة ماكرون للأغلبية البرلمانية.. واليمين الفرنسي يصف الاختراق بـ«تسونامي»