وكالات

دقت المخابرات الأمريكية ناقوس الخطر من مساعٍ مكثفة تبذلها دول أجنبية للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة في نوفمبر المقبل.

وفي تحذير يعد الأشد حيال أزمة التدخل الأجنبي في سباق الرئاسة، أوضح مدير المركز الوطني للأمن ومكافحة التجسس في الولايات المتحدة، وليام إيفانينا، أن مسؤولي الاستخبارات يعتقدون أن روسيا تعمل على تشويه سمعة المرشح الديمقراطي جو بايدن، بينما لا ترغب الصين في فوز دونالد ترامب، فيما «تحاول إيران إثارة الفرقة والانقسام في الولايات المتحدة قبل الانتخابات».

ووفق وكالة «أسوشييتد بريس» فإن بيان «إيفانينا» يعتبر أكثر إعلان محدد صادر عن مجتمع الاستخبارات الأمريكية يربط الكرملين بجهود إعادة انتخاب ترامب، كما يربط بين عدم موافقة موسكو على بايدن نظراً لدوره كنائب سابق للرئيس في تشكيل سياسات «أوباما» الداعمة لأوكرانيا.

ويأتي بيان إيفانينا، قبل 3 أشهر من الانتخابات، ووسط انتقادات من رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وديمقراطيين آخرين لـ«حجب» الاستخبارات معلومات محددة حول خطورة التدخل الأجنبي على المشهد السياسي الأمريكي.

ونقلت الوكالة عن السيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنتال، تأكيده في مقال في صحيفة واشنطن بوست أن «الجمهور الأمريكي يحتاج ويستحق معرفة الحقائق، يجب رفع السرية عن المعلومات على الفور».

أخبار ذات صلة

«تحدٍّ أسرع من الصوت».. فرص المواجهة العسكرية بين أمريكا والصين
توقعات بخسارة ماكرون للأغلبية البرلمانية.. واليمين الفرنسي يصف الاختراق بـ«تسونامي»

ولا تقتصر المخاوف على روسيا والصين فقط بل تشمل إيران أيضاً، حيث حذر التقييم الاستخباراتي من أن الجهات الأجنبية المعادية قد تسعى إلى تعريض البنية التحتية للانتخابات للخطر أو التدخل في عملية التصويت أو شن حملات للتشكيك في نتائج التصويت.

ورغم الجهود العدائية المحتملة في هذا الصدد، يرى المسؤولون الأمريكيون أنه من غير المرجح أن تتمكن أي جهة من التلاعب بنتائج التصويت بطريقة كبيرة ومؤثرة.

بدوره، شدد البيت الأبيض الجمعة على أن «الولايات المتحدة لن تتسامح مع التدخل الأجنبي في عملياتنا الانتخابية وسترد على التهديدات الخارجية الخبيثة التي تستهدف مؤسساتنا الديمقراطية».

ومن جهتهما، أعربت نانسي بيلوسي ورئيس لجنة الاستخبارات الديمقراطي آدم شيف الجمعة عن سرورهما «لأن السيد إيفانينا استجاب لدعوتنا لإعلان تفاصيل إضافية عن حملة التدخل الخبيثة لروسيا».

وبالرغم من أن المسؤولين الأمريكيين يزعمون أن للصين مرشحها المفضل، فإن بيان الجمعة لم يتهم بيجين مباشرة بالتدخل في الانتخابات أو اتخاذ إجراءات لدعم بايدن.

وفيما يتعلق بإيران، قال التقييم الاستخباراتي إن طهران تسعى لتقويض المؤسسات الديمقراطية الأمريكية وكذلك ترامب وإثارة الفرقة والانقسام في الولايات المتحدة قبل الانتخابات.

وقال إيفانينا «من المحتمل أن تركز جهود إيران على هذا المنوال للتأثير عبر الإنترنت، مثل نشر معلومات مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي وإعادة نشر محتوى مناهض للولايات المتحدة».

وأردف قائلاً «الدافع الإيراني للقيام بمثل هذه الأنشطة يأتي جزئياً من تصور أن إعادة انتخاب الرئيس ترامب ستؤدي إلى استمرار الضغط الأمريكي على إيران في محاولة لإحداث تغيير في النظام».