زين العابدين البخاري

قبل نحو 100 عام، احتضنت شقة قديمة في مدينة شانغهاي اجتماعاً سرياً تمخض عنه تأسيس حزب بات مع مرور الزمن التجمع السياسي الأكبر في العالم، منتقلاً من 50 عضواً إلى نحو 90 مليون عضو.

ووفقاً لـ«شبكة الصين» فإن أول اجتماع للحزب الشيوعي الصيني تم في يوليو 1921، واقتصر على نخبة من المثقفين والمفكرين الصينيين، ويعد اجتماع «الشقة السرية» المؤتمر الوطني الأول للحزب ويمثل تاريخ إعلان تأسيسه.

ومثل هؤلاء النخبة جميع أعضاء الحزب الذين لم يتجاوز عددهم آنذاك 50 عضواً، لتنطلق من هناك قصة الحزب الذي بات عدد المنتسبين له يتجاوز عدد سكان دولة متوسطة الحجم.

وحسب أدبيات الحزب، فهو كيان يمثل «طليعة الطبقة العاملة الصينية والممثل الصادق لمصالح الشعب الصيني من قومياته المختلفة والقوة المركزية التي تقود قضية الاشتراكية في الصين وهدفه النهائي هو إقامة المجتمع الشيوعي».

ويرى أنصار الحزب أنه قاد الشعب الصيني للانتصار في ثورته ضد الاقطاعية والرأسمالية وأسس جمهورية الصين الشعبية، كما طور نظام البلاد الاشتراكي الخاص وأوصل الصين إلى أن تصبح القوة الاقتصادية الثانية عالمياً.

أخبار ذات صلة

زيادة صادرات الصين من السيارات الكهربائية أكثر من الضعف
الصين تحتاط لفساد أقارب المسؤولين بتوسيع قواعد حكومية

في المقابل توجه انتقادات، خصوصاً من الغرب، إلى أسلوب الحزب في إدارة البلاد وتتمحور عادة حول قضايا حقوق الإنسان وكبت الحريات والسيطرة المطلقة على الصين وحياة مواطنيها.

وحسب قوانين الحزب، تتاح العضوية أمام كافة الصينين فوق سن الـ18، والمقتنعين بمناهج الحزب والمستعدين لدفع رسوم الاشتراك الحزبي بانتظام، وتتمثل الهيئة القيادية العليا للحزب في المؤتمر الوطني واللجنة المركزية المنتخبة كل 5 أعوام.



ويعد رئيس البلاد شي جين بينغ حالياً الأمين العام للجنة المركزية، فيما تضم إلى جانبه كبار القادة الذين توكل إليهم مهام إدارة شؤون البلاد ورسم مستقبلها.