سعود المطروشي.. شيف طعام الطائرات

عزم على أن يثبت للجميع أن الطبخ مهنة حقيقية لا تقل أهمية عن غيرها من الوظائف، فهي الهواية والطريق الصعب الذي اختاره الشاب الإماراتي سعود المطروشي، ليكون، أخيراً، الشيف الرئيسي التنفيذي المسؤول عن أكبر مطبخ تموين طائرات في العالم، «الإمارات لتموين الطائرات».

ومنذ كان عمره 10 سنوات، اتخذ المطروشي من الطهي هواية بدأت بتزيين الأطباق والمساعدة في تحضير بعض الوجبات، ليتطور الحلم تدريجياً ويصبح المسؤول عن الموائد في تجمعات الأصدقاء، إلا أن الهواية لم تخرج عن نطاق مطبخ العائلة، إذ واجه هدفه انتقادات كثيرة بأن الطهي ليس وظيفة أو مهنة حقيقية، وأن عليه، كشاب، أن يطمح لوظيفة فعلية بعيداً عن المطبخ.



وأوضح سعود أنه اليوم في عمر الـ35، يرى نفسه وصل إلى ما يريد، وأثبت للجميع أن الطهي مهنة ووظيفة مهمة ولا تختلف عن باقي المهن، بل على العكس، مؤثرة وحساسة وتتطلب تعليماً مستمراً وتدريباً، ولا يمكن أن يحظى أحد بلقب «شيف» إلا إذا كانت لديه المقومات الحقيقية لذلك.

وعمل المطروشي في أماكن عدة بداية حياته المهنية، بعد أن أنهى دراسته الجامعية في الإعلام، نظراً لعدم تقبل المجتمع لدراسته كطاهٍ آنذاك، ليتوظف في عدد من المطاعم والفنادق ويتدرج وظيفياً، إلى جانب دراسته في عدة معاهد لتعليم الطهي حول العالم، ليصبح، اليوم، أحد أبرز الطهاة في المنطقة، ويبدأ في ابتكار أطباق جديدة خارجة عن المألوف في ما يسميه «مصنع الابتكار»، ليضفي لمساته الخاصة على أطباق الدرجة الأولى وصالة كبار الزوار ورجال الأعمال، إلى جانب وجبات الطائرات على اختلافها.