أ ف ب

أكد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك أن إقامة العلاقات مع إسرائيل تتطلب نقاشاً عميقاً وتوافقاً بين التيارات السياسية الرئيسية في البلاد والمجتمع المدني، كما أفادت الصحافة السودانية، الأحد.

وقال حمدوك، السبت، خلال مؤتمر اقتصادي في الخرطوم، رداً على سؤال حول احتمال إقامة العلاقات مع إسرائيل «إن الموضوع يحمل إشكالات متعددة، كما أنه يحتاج إلى نقاش مجتمعي عميق».

ولا يوجد توافق بين الأحزاب السياسية في السودان وداخل المجتمع المدني والحكومة الانتقالية حول المسألة.

وتنقسم حول القضية كافة مكونات قوى الحرية والتغيير وهي ائتلاف يجمع بين أحزاب سياسية وقوى مجتمع مدني كانت في طليعة الحركة الاحتجاجية التي أسقطت نظام عمر البشير.

وأكدت في أغسطس على «حـق الشعب الفلسطيني في أراضيه وحق الحياة الحرة الكريمة»، لكنها لم تنجح في تبني موقف موحد خلال اجتماع الاثنين.

أخبار ذات صلة

عبدالفتاح البرهان: لا نقبل المساعدات المشروطة وعلاقتنا مع إسرائيل لم تنقطع
سقوط طائرة مقاتلة مصرية أثناء تنفيذ إحدى الأنشطة التدريبية

وطالب بعض القياديين في قوى الحرية والتغيير بإجراء استفتاء أو مؤتمر دستوري لبت النقاش.

ويعارض الحزب الشيوعي وحزب الأمة بقيادة الصادق المهدي إقامة العلاقات مع إسرائيل قبل تسوية المسألة الفلسطينية.

في المقابل، تؤيد الجبهة الثورية السودانية التي تضم عدداً من المجموعات المسلحة في دارفور والجنوب تطبيع العلاقات مع إسرائيل التي دعمتها في نزاعها مع البشير.

وخلال زيارة لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى الخرطوم في 25 أغسطس، استبعد حمدوك إقامة مباشرة للعلاقات مع إسرائيل، مشيراً إلى أن «الحكومة الانتقالية لا تملك التفويض.. لاتخاذ قرار».

وطلب من بومبيو فصل مسألة إقامة العلاقات مع إسرائيل عن سحب السودان من اللائحة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.

وقال حمدوك السبت إنه طلب من بومبيو «عدم الربط بين رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وبين إقامة العلاقات مع إسرائيل».

وخلال حكم عمر البشير، استقبل السودان على أراضيه إسلاميين متطرفين ولا سيما أسامة بن لادن الذي عاش فيه من 1993 إلى 1996 قبل أن ينتقل إلى أفغانستان.

وقد دفع السودان ثمناً لذلك عندما قررت الولايات المتحدة فرض عقوبات عليه ابتداء من 1990 وأدرجته على قائمتها السوداء للدول المتهمة «برعاية الإرهاب».