سلمان إسماعيل

خلال مسيرته العملية التي تقارب الـ60 عاماً، تحول أمير الكويت الراحل، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إلى أيقونة في العمل الإنساني والدبلوماسي العربي.

تولى الشيخ الصباح، (91 عاماً) أول مناصبه الرسمية فى وزارة الخارجية الكويتية عام 1963، وأصبحت الكويت في عهده عضواً بالأمم المتحدة، وتسلم رئاسة مجلس الوزراء عام 2003، وأصبح أميراً للبلاد عام 2006، ومنذ ذلك الوقت اعتمد مبدأ إزالة الخلافات بين الدول الشقيقة، حرصاً على البيت الخليجي.

وكانت أولى نجاحاته الدبلوماسية، حين أثمرت جهوده عام 1972، في توقيع اتفاقيتين بين اليمن الشمالي واليمن الجنوبي، واحدة للسلام والأخرى للتبادل التجاري.

وفي رصد أجراه مركز الشرق الأوسط للاستشارات السياسية والاستراتيجية، لأهم الشخصيات القيادية العربية المؤثرة والمبادرة في صنع السلام على امتداد العقد الماضي، جاء «الصباح» بين أكثر القادة العرب تأثيراً في دعم جهود السلام والاستقرار والعمل الإنساني محلياً وإقليمياً ودولياً، وقد تبرع عام 2014 بـ500 مليون دولار، لإغاثة الشعب السوري الذي يعاني ويلات الحرب الأهلية.

أخبار ذات صلة

عبدالفتاح البرهان: لا نقبل المساعدات المشروطة وعلاقتنا مع إسرائيل لم تنقطع
سقوط طائرة مقاتلة مصرية أثناء تنفيذ إحدى الأنشطة التدريبية

خلال سنوات حكمه الـ14 حافظ أمير الكويت على مبدأ الحياد في الأزمات التي تشهدها المنطقة، إلى جانب وساطته الشهيرة في الأزمة الخليجية، فضلاً عن جهود الكويت في إحلال السلام وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، حتى أصبح ملهماً للاستقرار والسلام بعد تكريمه من الأمم المتحدة بلقب زعيم الإنسانية واختياره قائداً للعمل الإنساني في 2014، كأول قائد عربي يتم الاحتفاء به لجهوده في المجال الإنساني والتنموي.

عاصر «زعيم الإنسانية» أهم التحولات في حركة التحرر العربي من الاستعمار في مرحلة الخمسينيات والستينيات، ومارس العمل الدبلوماسي لأكثر من 50 سنة متواصلة، وهو ما أثر على مواقفه الداعمة لاستقرار المنطقة.