زين العابدين البخاري

قبل أيام قليلة من انتهاء فترته الرئاسية الثانية عام 2016، اتخذ الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قراراً بطرد دبلوماسيين روس في خطوة تصعيدية وجدت فيها موسكو مناسبة لتذكير أوباما بأن أيامه في البيت الأبيض باتت معدودة وبأن نجمه أشرف على الأفول.

جاء الرد الروسي عبر تغريدة من حساب السفارة الروسية في لندن يوم 30 ديسمبر 2016، قالت فيها موسكو إنها «تشعر بالسعادة وهي ترى آخر الخطوات اليائسة لإدارة أوباما» مرفقة التغريدة بصورة لـ«بط صغير» مع عبارة «عرجاء».

أعادت هذه التغريدة إلى التداول أحد مصطلحات السياسة الأمريكية الشهيرة «البطة العرجاء»، والذي يصف بشكل عام، حالة المسؤول المنتخب في أمريكا أثناء المرحلة الانتقالية التي تلي اختيار خليفة له بعد انتهاء فترته الانتخابية.



ويطلق المصطلح بشكل خاص على الرئيس الأمريكي المنصرف الذي ينتظر موعد تسليم السلطة لخلفه المنتخب، حيث تنقص قدرته في هذه الفترة على تمرير القرارات السياسية الكبرى ويصبح في موقف أشبه ما يكون بـ«مصرّف للأعمال» في انتظار الرئيس الجديد.

ودستورياً تُجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية في مطلع شهر نوفمبر فيما يتم تنظيم حفل أداء الرئيس الجديد لليمين في 20 يناير من العام المقبل.

أخبار ذات صلة

«تحدٍّ أسرع من الصوت».. فرص المواجهة العسكرية بين أمريكا والصين
توقعات بخسارة ماكرون للأغلبية البرلمانية.. واليمين الفرنسي يصف الاختراق بـ«تسونامي»


ويُطلق مصطلح «البطة العرجاء» في بعض الأحيان على السنة الأخيرة من عهد الرئيس الأمريكي بمجملها، حيث يفتقر إلى الدعم السياسي المطلوب لتمرير القرارات المهمة والمشاريع الجديدة، خصوصاً إذا كان الحزب المنافس للرئيس المُغادر يُحكم سيطرته على الكونغرس.

وفي السياسية الأمريكية، هناك أيضاً جلسة البطة العرجاء للكونغرس، وتعني الجلسة التي يجتمع فيها أعضاء الكونغرس بعد الانتخابات التشريعية وقبل بدء المأموريات الرسمية للأعضاء المنتخبين الجدد.