زين العابدين البخاري

خلال الأيام الأخيرة، تتالت بيانات صادرة عن كل من جيمي كارتر، بيل كلينتون، جورج بوش الابن وباراك أوباما، تهنئ الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، لتمثل بذلك إجماعاً من «نادي الرؤساء السابقين لأمريكا» يخالف رأي المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي لا يزال مصراً على أن معركة الانتخابات لم تحسم بعد.

وفق محللين أمريكيين يعيد هذا التسابق إلى إصدار بيانات التهنئة لبايدن، إلى الأذهان أجواء حرب خفية خاضها ترامب مع أعضاء النادي على مدى السنوات الأربع الماضية.

وعند تولي ترامب السلطة عام 2017، كان النادي يضم 5 أعضاء، هم جورج بوش الأب، بوش الابن، كارتر، كلينتون، وأوباما، قبل أن تُعلن وفاة بوش الأب في 30 نوفمبر 2018.

ودرجت العادة في الولايات المتحدة على أن يحظى الرؤساء السابقون باهتمام خاص من قبل الرئيس الجديد، حيث يتم التباحث معهم في أوقات الأزمات واستشارتهم في الأمور المصيرية وحتى إرسالهم في مهمات خارجية، إلاّ أن ترامب خالف هذه «القاعدة».

ميشيل أوباما وجورج بوش. (جيتي)


وفي تقرير لـ«سي إن إن»، أشارت الكاتبة الأمريكية كاتي برور إلى أن ترامب ربما يكون أول رئيس أمريكي سيتم «سحبه سحباً وهو يصرخ للدخول في نادي الرؤساء السابقين»، حيث سيكون، إلى جانب كارتر، العضو الثاني الذي لم يحظَ سوى بولاية واحدة.



أخبار ذات صلة

«تحدٍّ أسرع من الصوت».. فرص المواجهة العسكرية بين أمريكا والصين
توقعات بخسارة ماكرون للأغلبية البرلمانية.. واليمين الفرنسي يصف الاختراق بـ«تسونامي»

ونقلت مؤلفة كتاب «فريق الـ5.. نادي الرؤساء السابقين في عصر ترامب» عن المرشح الجمهوري استبعاده إمكانية «الانسجام مع أعضاء النادي»، مشيرة إلى أن سياسة «الأرض المحروقة» التي انتهجها خلال فترة حكمه لم تترك له أصدقاء في صفوف النادي رغم علاقاته القديمة مع كلينتون، مثلاً.

وأشارت كاتي إلى أن ترامب يبدو فخوراً بعلاقته «الصعبة» مع زملائه الجدد والتي وصلت حد الاحتقار والتجاهل، حيث أكد لها في حوار سابق أنه «لم يطلب نصيحة من أي أحد» طيلة حكمه.

بوش وكلينتون.


ويعرف الرؤساء السابقون بظهورهم في بعض المناسبات الوطنية الكبرى، ويدعو بعضهم بعضاً لافتتاح أنشطتهم، كما يرحبون ببعضهم البعض فور الانضمام للنادي.

وحسب «سي إن إن» فإن رؤساء أمريكا يحظون عند مغادرة المنصب براتب سنوي يبلغ نحو 200 ألف دولار، مع تأمين صحي وتغطية نفقات السفر الرسمي وإيجار مكاتب العمل وتوفير حماية أمنية خاصة، إلا أن أحد موارد ثروتهم الأكبر يتمثل عادة في إصدار الكتب والخطب والندوات.