لؤي عبدالله - دبي,جورج إبراهيم,محمد الدويري ـ رأس الخيمة

بيَّن مدير مركز المسار للدراسات الاقتصادية نجيب الشامسي، أن تقدم دبي من حيث متوسط رضا السكان عن حياتهم يأتي مقابل الحياة الاقتصادية المستقرة لكافة سكانها، إذ إن مبادرات الإمارة الداعمة لسوق العمل من خلال استقطاب الاستثمارات الأجنبية المتنوعة من كل أنحاء العالم، تسهم في تعزيز التلاحم الاجتماعي بين سكانها بحكم الشراكات الاقتصادية المتعددة.

واعتبر أن رؤية القيادة الرشيدة في بناء مجتمع مستقر اقتصادياً واجتماعياً، تضع التنوع ضمن أساسيات التنمية الشاملة في الإمارة، وهذا ما يجعل منها بيئة مرنة قادرة على استيعاب كافة الطموحات الاستثمارية والمعيشية من كل أرجاء العالم.

نجيب الشامسي.


ولفت إلى أن تنوع العاملين في القطاعات الاقتصادية المتعددة والمتنوعة من حيث الجنسية والهوية، رفع من مؤشرات الرضا في كافة جوانب الحياة، إذ تجد في مكان عمل واحد العديد من الجنسيات، والتي تعزز من الانسجام الاجتماعي بين الأفراد، وهذا ما يؤدي بالتالي إلى قيام حياة معيشية مستقرة.

من جانبه، قال سعيد العابدي، رئيس مجموعة العابدي القابضة إن البيئة المحيطة ومكان العيش والعمل تعتبر من أهم العوامل التي تلعب دوراً كبيراً في زيادة الإنتاجية لأي موظف، وتسهم في زيادة القدرة على الابتكار والإبداع من خلال السعي الدائم لتعلم مهارات جديدة تساعد على إتقان العمل وزيادة الإنتاجية.

وأضاف أن دبي نجحت في توفير بيئة مثالية للعيش والاستثمار من خلال تسهيل الإجراءات وتوفير كل سبل الراحة للمواطنين والمقيمين، الأمر الذي انعكس على زيادة التدفقات السياحية إلى الإمارة وعزز من قدرتها على استقطاب الاستثمارات من جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أن دبي أصبحت واحة الأمن والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة بفضل السياسات الحكيمة التي تبنتها.

أخبار ذات صلة

«اصنع في الإمارات» يسجل 32 اتفاقية وصفقات محتملة بـ 110 مليارات درهم
شرطة أبوظبي تطلق «صيف بأمان 3» لتعزيز الوقاية والسلامة


سعيد العابدي.


من جهته، أفاد عضو المجلس الاستشاري في معهد تشارترد للأوراق المالية والاستثمار والمحلل المالي وضاح الطه، بأن دبي كانت ولا تزال مقصد الشباب من مختلف دول العالم من أجل تحقيق أهدافهم وطموحاتهم.

وقال: «إن رأي وقرارات الناس لم تنتج عن عدم، بل عن تجربة واقعية، فمختلف المقيمين عرفوا واختبروا سهولة الحياة وسهولة الحصول على الخدمات وإتمام مختلف المعاملات».

وأشار إلى أن دبي تمتلك واحدة من أفضل نظم المواصلات والشبكات الطرقية، كما توفر بيئة سكن راقية تتناسب مع مختلف شرائح المجتمع، ومستوى دخل مرتفع، كل ذلك إضافة إلى مستوى عالٍ من الأمان والتنظيم والقانون.

وضاح الطه.


بدوره، قال المدير الإقليمي لبنك لانس للاستثمار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نايل الجوابرة، إن نتائج هذا المؤشر تعكس واقع استقرار حياة السكان من جميع جوانبها، وخاصة الاقتصادي الذي يعزز مستوى رضاهم.

وأشار إلى أن الاستقرار الاقتصادي الذي يحققه الأفراد في إمارة دبي، يعزز الشعور لديهم في ارتفاع مستوى الأمان المعيشي، والتي يرتبط بشكل مباشر في كل جوانب الحياة الأخرى من أمان وراحة واكتفاء معيشي يحقق الاستقرار الأسري للعيش المستدام في الإمارة.

ولفت إلى أن استراتيجية الإمارة القائمة على التنوع الاقتصادي التابع للتنوع السكاني من مختلف الجنسيات على مستوى العالم، يحتم على كافة سكانها طوعاً التعايش السلمي، والتقارب الاجتماعي الذي يعززه الاستقرار الاقتصادي.

ويرى مستشار حكومة الفجيرة للشؤون الاقتصادية الدكتور سالم عبده خليل، أن نتيجة المسح الاجتماعي الأخير لإمارة دبي تؤكد استقرار اقتصاد الإمارة، كونه مرتبطاً باستقرار الدولة والأفراد سواء استقرار معيشي، أمني، أو اجتماعي، بجانب التسامح والرضا والعدالة الاجتماعية بين المقيمين والمواطنين، وجميعها عوامل تساهم في زيادة إنتاجية الأفراد وهي معايير ناجحة للنمو الاقتصادي.

واعتبر خليل اختلاف الظروف المعيشية للمقيمين بين بلدانهم الأم ودبي من ناحية الأمن والاستقرار والأمان والتعامل وسهولة الخدمات، يشكل أثراً إيجابياً على مستوى هؤلاء الأفراد والاقتصاد، مبيناً: «إلى حد كبير نجد أن الإمارات ودبي على وجه الخصوص عجلة اقتصادها ما زالت مستمرة، بالرغم من تأثير جائحة كورونا على اقتصاد العديد من الدول، وهذا مؤشر جيد على نمو الثقة».