يتوقع ما يقرب من نصف قادة التكنولوجيا، على مستوى العالم وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، زيادة ميزانيات تقنية المعلومات، ويعزى ذلك إلى زيادة الإنفاق على الكفاءات التشغيلية ومشاركة العملاء والرؤى القائمة على البيانات؛ جاء ذلك وفقاً لما كشفت عنه أكبر دراسة مسحية تم إطلاقها بالتعاون بين «كي بي إم جي» و«هارفي ناش» لعام 2020 لقادة تقنية المعلومات في العالم؛ إذ تشمل وجهات نظر وردود أكثر من 4200 من رئيس ومدير من رؤساء ومدراء تقنية المعلومات التنفيذيين عبر 83 دولة حول العالم.
وفقاً للدراسة، أثرت جائحة كوفيد-19 على الشركات بطرق مختلفة، ما أدى إلى ظهور العديد من أنماط وطرق التعافي؛ حيث برزت مفاهيم ومقتضيات جديدة مثل الاستثمار في السحابة الإلكترونية وتمكين القوى العاملة بسرعة للتعامل مع المتطلبات الفورية للأزمة. هذا ويتوقع ما يقرب من نصف المشاركين في الاستطلاع من دولة الإمارات العربية المتحدة تعافياً بطيئاً، ولذلك يتبنون نظام تحول تكنولوجياً مرناً يركز على التجارب لظهور أقوى.
تأتي مهارات هندسة المشاريع على رأس اهتمامات قادة التكنولوجيا في دولة الإمارات العربية المتحدة، تليها خبرات الذكاء الاصطناعي، أما على الصعيد العالمي، فيعتقد 35% من المتفاعلين في استطلاع الرأي أن الأمن السيبراني هو أكثر المهارات المطلوبة.
وتشير الدراسة إلى أن قادة التكنولوجيا الرقمية في دولة الإمارات العربية المتحدة تفوقوا على نظرائهم العالميين على صعيد الاستثمار في تجربة العملاء والتفاعل. ويتغير نموذج تقديم الخدمات في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يتوقع 80% من قادة التكنولوجيا الرقمية زيادة الاستثمار في الأتمتة. علاوة على ذلك، يتوقع 72% من القادة زيادة معدل استخدامهم للخدمات المدارة بواقع 21% مقارنة بالمستوى العالمي.
ويعتقد 29% من قادة التكنولوجيا الرقمية في دولة الإمارات العربية المتحدة أنها كانت بالغة الفعالية، مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 17%. إن هذه النسبة ليست مفاجئة في ظل سرعة الابتكار بين الشركات المحلية، المدعوم بالمبادرات الحكومية. يمكن أن يتم تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة بيانات المؤسسة من خلال استثمار إضافي، لا سيما فيما يتعلق بتنمية المهارات.
وصرح ما يقرب من ثلثي قادة التكنولوجيا الرقمية في دولة الإمارات العربية المتحدة بأن الجائحة قد أسفرت عن زيادة تأثير أدوارهم الوظيفية في أداء العمل، ويعزى ذلك إلى أن التكنولوجيا باتت ذات أهمية متزايدة خلال فترة 6 إلى 8 أشهر ماضية، ثم أيضاً دور قائد التكنولوجيا. يرى 70% ممن تم استطلاع رأيهم بواسطة كي بي إم جي، الإمارات العربية المتحدة، أن الجائحة ساهمت في تعزيز ثقافة الشمولية في فرق العمل المسؤولة عن تقنية المعلومات – بزيادة 20% مقارنة بالمتوسط العالمي.