أ ف ب

نزل آلاف المتظاهرين إلى شوارع العاصمة الأرمينية، اليوم السبت، لتجديد الدعوات المطالبة باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان، على خلفية اتفاقية السلام التي أبرمت مع أذربيجان لإنهاء حرب استمرت 6 أسابيع في إقليم ناغورنو قره باغ الانفصالي.

وكان باشينيان قد أعلن في 9 نوفمبر عن اتفاقية، بوساطة روسية، وضعت حداً لمواجهات أوقعت آلاف القتلى.

(رويترز)


(أ ف ب)


وبموجب الاتفاقية وافقت أرمينيا على التخلي عن 3 مناطق لباكو، إضافة إلى 4 مناطق أخرى استعادت القوات الأذربيجانية السيطرة عليها خلال المعارك، وكانت تحت سيطرة الانفصاليين الأرمن منذ التسعينات.

وأثار القرار غضباً في أرمينيا حيث قام متظاهرون باقتحام ونهب مبانٍ حكومية، ويواصلون بشكل يومي تقريباً التظاهر في يريفان للمطالبة باستقالة باشينيان.

وفيما تمكّن رئيس الوزراء حتى الآن من الصمود بوجه العاصفة، إلا أن تظاهرة السبت كانت الأكبر على الإطلاق مع احتشاد نحو 10 آلاف في ساحة الحرية بوسط يريفان، بحسب مراسلي وكالة «فرانس برس» في المكان.

أخبار ذات صلة

«تحدٍّ أسرع من الصوت».. فرص المواجهة العسكرية بين أمريكا والصين
توقعات بخسارة ماكرون للأغلبية البرلمانية.. واليمين الفرنسي يصف الاختراق بـ«تسونامي»

وهتف المتظاهرون «نيكول الخائن» و«أرمينيا من دون نيكول» ولوحوا بأعلام أرمينيا وقره باغ.

(أ ف ب)


(أ ف ب)


وقالت مانيا كاشاتريان (49 عاماً) إن «نيكول جثة سياسة. لا أنوي السير خلف جثة إلى القبر». وأضافت «بسببه لحقت بوطننا وشعبنا جروح تحتاج عدة أجيال كي تلتئم».

وباشينيان الذي كانت زوجته وابنه قرب الجبهة خلال المواجهات، قال إن اتفاق السلام هو الخيار الوحيد لأرمينيا وإنه يضمن بقاء قره باغ.

وفيما خسر الإقليم ذو الغالبية الأرمنية مساحات واسعة من الأراضي، سيقوم بضمان مستقبله قرابة 2000 عنصر من القوات الروسية، في مهمة يتم تجديدها كل 5 سنوات.

ورحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«شجاعة» باشينيان في الموافقة على اتفاقية السلام، معتبراً القرار «ضرورياً» لكن «مؤلماً».

وقالت السلطات الأرمينية الشهر الماضي إنها أحبطت مخططاً لاغتيال رئيس الوزراء. وقال باشينيان إنه لا يعتزم الاستقالة، وأعلن في كلمة متلفزة السبت أن أولوية حكومته هي إعادة سجناء الحرب الأرمينيين وجثث قتلى المعارك.

(رويترز)