وام

تستخدم جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم الدوائر التلفزيونية المغلقة في تحفيظ القرآن الكريم عن بعد لنزلاء المؤسسات الإصلاحية والعقابية بدبي، بحيث يستطيع القائمون على التحفيظ التواصل مع النزلاء مباشرة، والإشراف على تحفيظهم وفق القواعد والإجراءات المتبعة في الحالات الاعتيادية.

وأكد مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم المستشار إبراهيم محمد بوملحة، أن الجائزة من خلال حرصها على استمرارية برامج تحفيظ القرآن الكريم في المؤسسات العقابية والإصلاحية، تواصل التنسيق مع الجهات المختصة في القيادة العامة لشرطة دبي.

وأشاد بدور الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بدبي لتعاونها الدائم مع الجائزة من خلال قيامها بجهد كبير، للحفاظ على صحة النزلاء ولعمليات الإرشاد الوقائي والتعقيم المستمر لكافة المرافق والقاعات الخاصة بالتحفيظ.

من جانبه، قال مدير الموارد البشرية وتقنية المعلومات مشرف البرنامج محمد الحمادي، إن برنامج تحفيظ القرآن الكريم في المؤسسات الإصلاحية والعقابية بدبي قد تحول ومنذ السنة الماضية من التحفيظ المباشر إلى التحفيظ التقني، عبر الدوائر التلفزيونية المغلقة.

وأشار إلى أن برامج التحفيظ تشهد إقبالاً واسعاً من النزلاء، وبلغ عدد الذين سجلوا لدورة الحفظ لعام 2020 أكثر من 284 نزيلاً، فيما قامت الجائزة بعمل اختبار للفترة الرابعة لعام 2020 خلال الفترة من 20 حتى 27 من شهر ديسمبر الحالي، بمشاركة أكثر من 100 نزيل في جميع فروع الجائزة.

يذكر أن برنامج تحفيظ القران الكريم في المؤسسات العقابية والإصلاحية كان قد أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، راعي الجائزة في عام 2002، بهدف تخفيف الأحكام العقابية عن نزلاء سجون دبي لكل من يحفظ القرآن الكريم أو أجزاء منه، وذلك إيماناً من سموه بأن كتاب الله العزيز خير معين على تقويم السلوك الإنساني مهما كان حجم الجريمة ودافعها، وتشجيعاً من سموه لهذه الفئة من المجتمع على حفظ القرآن الكريم.

أخبار ذات صلة

«اصنع في الإمارات» يسجل 32 اتفاقية وصفقات محتملة بـ 110 مليارات درهم
شرطة أبوظبي تطلق «صيف بأمان 3» لتعزيز الوقاية والسلامة


وتحولت توجيهات سموه إلى واقع ملموس وأنشأت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم فرعاً لتحفيظ القرآن الكريم في المؤسسات العقابية، لتحويل السجن إلى مؤسسة إصلاحية وتربوية تجعل النزيل إنساناً صالحاً في نفسه نافعاً في مجتمعه، وجعل القرآن الكريم نقطة الانطلاق للتغيير نحو الأفضل، وكذلك العمل على نشر هذه التجربة في العالم الإسلامي.