فهد الأميري

بدأت كل المشاريع الفائزة في برنامج منح الابتكار المؤثر التابع لـ«إكسبو لايف»، والبالغة 140 ابتكاراً في 14 مجالاً، العمل في 76 دولة، وسيتم عرض هذه الابتكارات خلال معرض إكسبو 2020 الذي يقام خلال الفترة من 1 أكتوبر 2021 إلى 31 مارس 2022، مع استمرار الدعم والتوجيه والترويج والإرشاد لهذه المشاريع الإبداعية التي تعمل على تحسين جودة الحياة وتؤثر في البيئة المحيطة بها بصورة إيجابية وإنتاج قيمة اجتماعية حقيقية لتمويل الحلول الابتكارية التي تحسن حياة الناس مع الحفاظ على كوكبنا، بحسب ما أفادت به ياسمين باقر، مدير مساعد إدارة المنح بإكسبو لايف نائب مدير إدارة المنح في «إكسبو لايف».

وقدمت باقر خلال حوار مع «الرؤية» إطلالة عامة حول التمويلات المخصصة لبرنامج منح الابتكار وعدد البرامج الحاصلة على التمويل وأنواع القطاعات المساهمة فيها.

-بداية، حدثينا عن أهداف إكسبو لايف؟

نعمل من خلال 4 أهداف على تحسين جودة الحياة لسكان الكوكب من خلال جعل إكسبو محركاً عالمياً للإبداع يوفر الإلهام ويحفز الحلول القابلة للتطوير، وإقامة شبكة للعمل المشترك بين الدول والهيئات والمبتكرين من خلال التحديات العالمية المشتركة، وخلق أثر ملموس وقابل للقياس لتحسين حياة الناس في أنحاء العالم من خلال دعم التطوير ونشر الحلول الجديدة، والتفاعل بين المشاركين وأصحاب المصلحة من خلال «تواصل العقول» بهدف دعم الحلول في موضوعات إكسبو الفرعية: الفرص والتنقل والاستدامة.

أخبار ذات صلة

سوق أبوظبي يستقر أعلى 9400 نقطة عند الافتتاح
سلطان الجابر: الأمن والاستقرار وجودة الحياة أحد أهم ممكناتنا الصناعية

- ماذا عن الابتكارات الفائزة؟

دخلت كل المشاريع الفائزة في برنامج «منح الابتكار المؤثر» حيز التشغيل في مناطقها التي تم طرحها لحل المشكلات الكائنة بها، وسيتم عرض هذه المشاريع ضمن جناح اكسبو لايف أمام الشركات وزاور اكسبو 2020 والذي سيقام خلال الفترة من 1 أكتوبر 2021 وحتى 31 مارس 2022، مع استمرار التواصل والدعم والترويج والإرشاد لهذه المشاريع لتحقيق الاستدامة.

- ما أنواع المنح المقدمة من البرنامج؟

يضم «إكسبو لايف» نوعين من المنح، تم تخصيص 100 مليون دولار لبرنامج منح الابتكار المؤثر وشارك فيها أكثر من 11 ألف متسابق من 180 دولة على 5 دورات وفاز بها 140 مشروعاً مبتكراً من 76 دولة، منها 20 مشروعاً من المنطقة بلغت حصة الإمارات 8 مشاريع، وتم تخصيص تمويل تبلغ قيمته 367 ألف درهم (100 ألف دولار) لكل مشروع مبتكر فائز في هذا البرنامج.

إلى جانب تقديم المنح، يسلط إكسبو لايف الضوء على مبتكريه العالميين في جناح إكسبو ليساهم في ربطهم بشبكة دولية من الدول المشاركة والمؤسسات العالمية، والترويج لهذه المشاريع».

وأما البرنامج الثاني «الابتكار للجامعات»، فقد تم توجيهه إلى طلاب الجامعات في الإمارات الذين يهدفون إلى إيجاد حلول للمشاكل العالمية التي تؤثر على المنطقة، وحصل فيه 46 فريقاً من 19 جامعة داخل الإمارات وتبلغ قيمة الدعم لكل فريق 50 ألف درهم.

يقدم إكسبو لايف مِنحاً لطلاب الجامعات، بهدف تحفيز التفكير الإبداعي والتعاون بين طلاب الجامعات لإيجاد حلول لمشاكل تواجهها دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، مشيرة إلى أن هذه المنح ساهمت في تسريع تطوير الابتكارات العملية والمفاهيم الجديدة لاعتمادها وصنع النماذج الأولية منها، تمهيداً لتطبيقها تجارياً.

-ما القطاعات التي تضمنتها هذه الابتكارات؟

الابتكارات الفائزة في برنامج المنح تتصل بـ14 قطاعاً منها: الزراعة، التنقل، التعليم، العمل، المدن الذكية، التواصل الرقمي، إدارة المخلفات، الطاقة، الاستدامة، الخدمات اللوجيستية، البيئة، الرعاية الصحية، التكنولوجيا المالية، التوظيف، المياه، التنمية المجتمعية.

وهناك 8 مشروعات من الإمارات تغطي كل القطاعات من التعليم إلى تنمية المجتمع والتوظيف ونحو 132 مشروعاً من دول العالم.

- هل تعطين مثالاً على بعض المشروعات العالمية الفائزة بالمنحة؟

للتوضيح أكثر نضرب مثالاً على المشاريع الفائزة في برنامج المنح، ومنها: «أكاديمية بلوسم» لتدريب محللي البيانات الشباب في غانا.

ويقوم البرنامج على توفير حل مبتكر لمشكلة نقص علماء البيانات المهرة في أفريقيا، وتلخص الحل في تدريب الشباب الماهرين والدخول في شراكات مع الشركات، وجاء هذا الابتكار ضمن قطاع الزراعة.

وتوفر أكاديمية بلوسوم منهجاً يعتمد على المهارات، صمم بالتعاون مع شركاء الصناعة، وخلال البرنامج الذي تبلغ مدته 24 أسبوعاً، يبني الطلاب أدوات تحليلية؛ لمواجهة تحديات الشركات في منطقتهم، كما يتلقون تدريباً على المهارات الشخصية المهمة. يتم تقديم معظم البرنامج عن بعد، ما يمكن أكاديمية بلوسم في أن تقيم الطلاب بدقة وسرعة باستخدام التقنية.

وأما مشروع «كافيه كومبادري» فاستهدف مشكلة الدخل المنخفض الذي يحققه المزارعون المنتجون للقهوة في البيرو، وتركز الحل في إعطاء مزارعي البن الأدوات اللازمة لكسب المزيد من الدخل، حيث يحصل مزارعو البن على أقل من 10% من القيمة النهائية لكيس القهوة المُحمَّصة، رغم أنهم من يقومون بالجانب الأكبر من العمل.

- وماذا عن مشاريع الصرف الصحي؟

توجد مشاريع كثيرة في كل قطاع من القطاعات التي فازت فيها الابتكارات ومنها: مشروع «بألف سين المحدودة» لحلول الصرف الصحي في الأردن، فالمشكلة تركزت في عدم كفاية البنية التحتية الخاصة بالمراحيض والصرف الصحي، وجاء الحل بابتكار حقيبة قابلة للتحلل تحول المخلفات إلى سماد عضوي ودخل الابتكار ضمن قطاع الزراعة.

وابتكرت مؤسسة «ألف سين المحدودة»، أكياساً قابلة للتحلل أحادية الاستخدام، ما يعزل المخلفات البشرية عن التدفق إلى البيئة، ومسحوقاً معدنياً يقتل بسرعة مسببات الأمراض في البراز، ويحولها إلى سماد عضوي آمن.

- وماذا عن قطاع التعليم؟

لدينا في مشاريع المبتكرين، العديد من مشاريع التعليم ومحو الأمية ومنها: مشروع «آلتريوث ليمتد» والذي تعامل مع مشكلة ارتفاع معدلات الأمية بسبب التسرب من التعليم، وتلخص الحل في ابتكار منصة على الإنترنت للمنح الدراسية لمحو الأمية في بنغلاديش.

وتتخذ منظمة «آلتريوث ليمتد»، من دكا مقراً لها، وقدمت منحة دراسية لمحو الأمية ببساطة للطلاب الذين لا يستطيعون تحمل كلفة الالتحاق بالمدارس الابتدائية في جميع أنحاء بنغلاديش، ومنح المتسربين من الدراسة سابقاً فرصة الإلمام بالقراءة والكتابة.