لؤي عبدالله - دبي

تواصل شركات الطيران الوطنية تلبية الطلب المرتفع على السفر إلى وجهات محددة من خلال توسيع شبكة وجهاتها بناءً على حجم الطلب والموافقات الرسمية، الأمر الذي ساهم في توفير المزيد من الخيارات للمسافرين والتخفيف عليهم، حيث بات بإمكانهم السفر إلى وجهاتهم في الوقت المحدد وعبر رحلات مباشرة دون الحاجة إلى التوقف في مطارات أخرى قبل لوصول إلى وجهتهم النهائية.

وبلغ عدد الوجهات التي تصل إليها الناقلات الوطنية إلى 277 وجهة منذ السماح باستئناف الرحلات الجوية في يوليو الماضي، موزعة على 120 وجهة لطيران الإمارات، و60 وجهة للاتحاد للطيران، و50 وجهة لشركة فلاي دبي، في حين تصل العربية للطيران والعربية لطيران أبوظبي إلى نحو 40 وجهة، بينما أعلنت الناقلة الوطنية الجديدة «ويز إير أبوظبي» أنها ستسيّر رحلات إلى 7 وجهات جديدة.

وقالت مصادر عاملة في قطاع السفر: «إن مواصلة الناقلات الوطنية تعزيز عملياتها التشغيلية من خلال الوصول إلى وجهات جديدة أو تشغيل أكثر من رحلة على نفس الوجهة، تساهم في توفير المزيد من الخيارات بالنسبة للمسافرين، كما أنها تلعب دوراً كبيراً في زيادة التدفقات السياحة إلى الإمارات، متوقعين أن تغطي الناقلات الوطنية كافة وجهاتها السابقة مع نهاية العام الجاري في ظل استقرار الوضع الصحي العالمي والسيطرة على الجائحة».

ومن جهتهم، قال زوار ومقيمون: «إن توسع الناقلات الوطنية سهل عليهم اختيار مواعيد وأوقات الرحلات بما يتناسب مع برامجهم السياحية وخطتهم العملية، مشيرين إلى أنهم كانوا في السابق يضطرون إلى التوقف في أحد المطارات للوصول إلى وجهتهم النهائية، أمّا الآن فقد أصبح السفر أكثر سهولة وبشكل مباشر، الأمر الذي ساهم في تخفيف الكلفة، بالإضافة إلى اختصار الوقت والجهد».

بدوره، قال الخبير السياحي محمد مصطفى، عضو مجلس إدارة المركز العربي للسياحة: «مواصلة الناقلات الوطنية الإماراتية عملياتها التوسعية، تنعكس إيجابياً على مختلف الأطراف سواء على شركات الطيران التي تعزز إيراداتها لدعم عملياتها التشغيلية كلما وصلت إلى وجهات جديدة، وعلى المسافرين الذين أصبح بإمكانهم السفر إلى الوجهة التي يرغبون بها عبر رحلات مباشرة، في ظل تعدد الخيارات، بالإضافة إلى الأثر الإيجابي والمباشر على القطاع السياحي، لا سيما أن وصول الناقلات الوطنية إلى وجهات جديدة يعني تدفق المزيد من الزوار إلى الإمارات ونشاط الحركة التجارية والسياحية».

أخبار ذات صلة

«إياتا»: 84.6% زيادة في حركة المسافرين بالشرق الأوسط خلال نوفمبر
ألمانيا الأبطأ أوروبياً في تعافي الطيران من جائحة كورونا

وأضاف، أن الناقلات الوطنية كثّفت جهودها لاستئناف رحلاتها إلى وجهاتها التقليدية في ظل عودة الطلب التدريجي إلى السفر، مشيراً إلى أنه في حال واصلت الناقلات عملياتها التوسعية بنفس الوتيرة بالتزامن مع بدء أخذ اللقاحات والسيطرة على جائحة «كوفيد-19»، ستغطي الناقلات كافة وجهاتها السابقة قبل نهاية العام الجاري، وستتمكن من الوصول إلى وجهات جديدة.

وقال المدير العام لفندق «رامادا داون تاون أبوظبي» إسماعيل إبراهيم: «توسع الناقلات الوطنية انعكس بشكل إيجابي على النشاط السياحي والفندقي، وأصبحنا نلاحظ ارتفاعاً تدريجياً في نسب النزلاء الدوليين في الفنادق، بعد أن كان يعتمد النشاط الفندقي بشكل رئيسي على السوق المحلي، الأمر الذي ساهم في توفير سيولة للفنادق ساعدتها على دعم خطتها ومواصلة عملياتها التشغيلية».

وتوقع، نمو التدفقات السياحية والنشاط الفندقي إلى مختلف أنحاء الإمارات في ظل مواصلة الناقلات الوطنية عملياتها التوسعية واستقطاب المطارات المحلية لشركات طيران جديدة، مشيراً إلى أن نشاط القطاع السياحي وحركة المعارض والمؤتمرات هي نتيجة مباشرة لنشاط حركة الطيران.

وقال حسين المحمود: «إنه عندما سافر قبل شهرين لإنجاز بعض الأعمال استغرقت الرحلة 12 ساعة على الرغم من أنها في الوضع الطبيعي لا تتجاوز 6 ساعات، وذلك لأن الرحلات المباشرة بين دبي وجهتي الأساسية كانت متوقفة نتيجة ظروف الجائحة، الأمر الذي اضطرني للتوقف في مطار آخر قبل الوصول إلى الوجهة النهائية، لكن في سفرتي الأخيرة كانت الأمور سهلة جداً، حيث تم السفر من خلال رحلة مباشرة بعد أن استأنفت طيران الإمارات رحلاتها المباشرة إلى هذه الوجهة».

ومن جهته، قال أحمد كاظم المقيم في دبي: «عدم وجود رحلات مباشرة إلى وجهتي النهائية حتى الآن دفعني إلى تغيير برنامجي السياحي الذي فضلت أن يكون داخل الدولة على السفر إلى وجهة خارجية من خلال رحلات غير مباشرة»، مشيراً إلى أن السفر غير المباشر مع العائلة والأطفال يعتبر أكثر صعوبة وكلفة.

وقالت أم محمد من الأردن: «إنها لم تسافر العام الماضي بسبب إغلاق الأجواء مع الأردن، لكنها تخطط للسفر خلال العام الجاري مع بدء الإجازات المدرسية في ظل توفر الرحلات من قبل مختلف شركات الطيران سواء الإماراتية أو الأردنية، حيث أصبح السفر أكثر سهولة وأكثر أماناً مع الفحوصات وأخذ اللقاحات».