غنوة كنان

قالت صحيفة الغارديان البريطانية إنه من المتوقع أن ينظر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في الخطوات التالية المحتملة ضد روسيا بعد أن أدانت الدول الغربية معاملة الكرملين القاسية للمتظاهرين الذين طالبوا بالإفراج عن المعارض الروسي أليكسي نافالني.

إهانة لا تطاق

ومؤخراً انضمت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا إلى انتقاد حكومة فلاديمير بوتين، ووصف وزير الخارجية الفرنسي جان إيفلودريان الاعتقال الجماعي لآلاف المحتجين في عدة مدن روسية بأنه إهانة لا تطاق وانزلاق نحو السلطوية.

قوات الأمن الروسي تقمع المحتجين - رويترز.


واندلعت اشتباكات في موسكو وسان بطرسبرغ وفلاديفوستوك ومدن أخرى أمس الأحد واشتبك بعض المتظاهرين مع شرطة مكافحة الشغب الذين يرتدون السترات الواقية من الرصاص والخوذات وأصيب العشرات.

تشديد العقوبات

أخبار ذات صلة

«تحدٍّ أسرع من الصوت».. فرص المواجهة العسكرية بين أمريكا والصين
توقعات بخسارة ماكرون للأغلبية البرلمانية.. واليمين الفرنسي يصف الاختراق بـ«تسونامي»

ومن ناحيته دعا الرئيس البولندي أندريه دودا الاتحاد الأوروبي إلى تشديد العقوبات ضد روسيا بسبب معاملة نافالني الذي اعتقل في نهاية الأسبوع الماضي أثناء عودته إلى روسيا من ألمانيا لأول مرة منذ تعرضه للتسمم بغاز الأعصاب.

وقال دودا لصحيفة فايننشال تايمز إن الطريقة الوحيدة لتجنب النزاع هي فرض احترام القانون الدولي والطريقة الوحيدة للقيام بذلك بدون بنادق ومدافع وقنابل هي عن طريق العقوبات.

وقال الرئيس البولندي أيضاً إن منسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يجب أن يعيد النظر في خطط زيارة روسيا الشهر المقبل ما لم يتم الإفراج عن نافالني.

وكان من المتوقع أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ردهم على اعتقال نافالني اليوم الاثنين حيث قال بوريل إن الخطوات التالية ستتم مناقشتها.

عقوبات مالية

وقال مانفريد ويبر وهو سياسي ألماني بارز ورئيس تجمع يمين الوسط EPP في برلمان الاتحاد الأوروبي لمجموعة صحيفة RND الألمانية إنه لا ينبغي التسامح مع اعتقال المتظاهرين وإن روسيا يجب أن تواجه عقوبات مالية.

وأضاف: «من غير المقبول أن تحاول القيادة الروسية اختصار الاحتجاجات المتنامية باعتقال آلاف المتظاهرين».

وتابع: «يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يضرب المكان الذي يؤثر على نظام بوتين وهو المال».

واقترح ويبر أن الكتلة يجب أن تقطع المعاملات المالية من الدائرة المقربة لبوتين.

وإضافة إلى ذلك يرى ويبر أن التهديد بوقف خط أنابيب نورد ستريم 2 الذي يهدف إلى مضاعفة شحنات الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا يجب أن يبقى مطروحاً على الطاولة.

ومن ناحية أخرى امتنعت متحدثة باسم الحكومة الألمانية عن التعليق عندما سئلت عما إذا كانت برلين مستعدة لدعم عقوبات جديدة ضد روسيا بعد اعتقال نافالني.

ووافق المشرعون في الاتحاد الأوروبي على قرار يوم الخميس الذي يطالب الكتلة بوقف استكمال خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 رداً على اعتقال نافالني.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والتي واصلت دعم المشروع رغم الانتقادات إن وجهة نظرها من المشروع لم تتغير على الرغم من قضية نافالني.

وخلال الاحتجاجات قالت المتحدثة باسم السفارة الأمريكية في موسكو ريبيكا روس على تويتر: إن الولايات المتحدة تدعم حق جميع الناس في الاحتجاج السلمي وحرية التعبير، وإن الخطوات التي تتخذها السلطات الروسية تقضي على تلك الحقوق.

وقال المتحدث باسم بوتين، دميتري بيسكوف، إن تعليقات الولايات المتحدة «غير مناسبة»، واتهم واشنطن بالتدخل بالشؤون الداخلية.