عبدالرحمن سعيد ـ أبوظبي

تصدرت تخصصات الذكاء الاصطناعي الشواغر الوظيفية المميزة المتاحة على المنصة الإلكترونية للبرنامج الوطني للتوظيف في القطاع الخاص «بوابة توطين»، بتخصيص أكثر من 63 شاغراً وظيفياً خلال شهر مارس الماضي لهذا المجال من أصل 460 شاغراً وظيفياً، وتوزعت باقي الشواغر على أكثر من 40 مجال عمل، فيما تصدرت قائمة الوظائف التقليدية مهنة التمريض بنحو 75 شاغراً وظيفياً عن الفترة نفسها.

ورصدت «الرؤية» ترتيب الوظائف المميزة من حيث الشواغر المطروحة عبر بوابة توطين، حيث جاء في المرتبة الثانية بعد تخصصات الذكاء الاصطناعي التي توزعت على مديري تكنولوجيا المعلومات ومهندسي الكمبيوتر ومحللين النظم ومبرمجي الحاسوب وفنيي شبكات الحاسب والنظم، التخصصات الطبية والتي توزعت على مهنة الطبيب العام وفنيي الأشعة الطبية وغيرهم، فيما جاء في المرتبة الثالثة التخصصات الهندسية التي توزعت على مهندسي الميكانيكا والمشاريع والمدنيين.

واحتلت مهنة التمريض المرتبة الأولى ضمن الوظائف التقليدية يليها مهنة مساعد المعلم، ثم مديري المبيعات والتسويق والمشاريع والمشتريات.

وأكد خبيران في الموارد البشرية وتقنية المعلومات أن سوق العمل يشهد تطوراً لافتاً ومتسارعاً، إذ انخفض الطلب على الوظائف التقليدية بشكل كبير مقارنة بالوظائف الجديدة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة، لافتين إلى أن الإمارات عززت البنية التحتية الرقمية منذ سنوات عدة، وجاءت أزمة فيروس كورونا لتسرع وتيرة الأمور والتأكد من جاهزية كافة الجهات الحكومية لمتابعة الأعمال دون توقف.

472 وظيفة متاحة

ودعت وزارة الموارد البشرية والتوطين من خلال «بوابة توطين» المواطنين الباحثين عن عمل إلى الالتحاق بالشواغر الوظيفية المتاحة الآن عبر بوابة توطين والبالغ عددها 472 شاغراً وظيفياً، في عدة مجالات حيوية مختلفة ضمن الوظائف المميزة والتقليدية.

أخبار ذات صلة

«اصنع في الإمارات» يسجل 32 اتفاقية وصفقات محتملة بـ 110 مليارات درهم
شرطة أبوظبي تطلق «صيف بأمان 3» لتعزيز الوقاية والسلامة


وكشفت الوزارة عن توظيف المواطنين الباحثين عن عمل ممن تقدموا بطلبات على الوظائف الشاغرة المطروحة عبر بوابة التوطين في 1268 منشأة خاصة على مستوى الدولة في قطاعات مختلفة.

توزيع الشواغر

وتتوزع الشواغر الوظيفية المتاحة الآن عبر بوابة توطين بواقع 292 شاغراً وظيفياً في إمارة دبي، و132 شاغراً في أبوظبي، و16 شاغراً في الشارقة، و21 شاغراً في عجمان، و5 شواغر في رأس الخيمة، و1 شواغر في الفجيرة، و3 في أم القيوين، و2 في العين.

وأوضحت أن برنامج «توطين» يعمل على دعم وتعزيز مشاركة الموارد البشرية الوطنية في الوظائف المعتمدة، بما يضمن تحقيق التطلعات الوظيفية للكفاءات الوطنية، من خلال تأهيلهم وتدريبهم وإرشادهم، وخلق بيئة عمل جاذبة ضمن المنشآت الاقتصادية الاستراتيجية في القطاع الخاص.

4 أهداف

وذكرت الوزارة أن برنامج «توطين» يحقق 4 أهداف رئيسية، تشمل: تعزيز مشاركة الموارد البشرية الوطنية في الوظائف المعتمدة ضمن قطاعات مستهدفة في القطاع الخاص، وضمان استمراريتهم في العمل بما يحقق تطلعاتهم المهنية والعملية، وتأهيل الموارد البشرية الوطنية بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل في القطاعات الاستراتيجية ذات الأولوية، بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية، وتوفير منصة إلكترونية ذكية سلسة وميسرة للاستقطاب، مبنية على أفضل الممارسات العالمية، وأخيراً توفير مزايا وحوافز للمنشآت المسجلة في الوزارة التي تعمل على زيادة توظيف الموارد البشرية الوطنية، وتأهيلها وتدريبها وتمكينها.

4 خدمات

وبينت الوزارة أن بوابة «توطين» تقدم 4 أنواع من الخدمات للشباب المواطنين الباحثين عن عمل، تشمل التدريب على كيفية بناء السيرة الذاتية من خلال تجميع المعلومات عن المستوى التعليمي، والمهارات، والخبرات والمعلومات العامة للباحث عن عمل، وكذلك خدمات الإرشاد المهني، التي تقدم للمستهدفين في جميع مراكز توطين التابعة لوزارة الموارد البشرية والتوطين على مستوى الدولة.

وقالت: تتضمن قائمة الخدمات التي تقدمها بوابة «توطين» للباحثين عن عمل، أيضاً، الاستفادة من برامج ودورات البوابة الوطنية للتدريب، التي تعد منصة مبتكرة لتمكين المواطنين من الوظائف في سوق العمل، وأخيراً، تنظيم أيام مفتوحة للتوظيف، وهي الخدمة التي تم تعطيلها مؤقتاً منذ نهاية مارس من العام الماضي، بسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا.

وأشارت إلى أنها تعمل على تحقيق الاستقرار الوظيفي للمواطنين في القطاع الخاص، من خلال تنفيذ مبادرات التوطين التي تدعم استراتيجية خلق فرص عمل للمواطنين تناسب تطلعاتهم.

اكتساب المهارات

وقال خبير الموارد البشرية سالم زايد الطنيجي إن سوق العمل يشهد تطوراً لافتاً ومتسارعاً، إذ انخفض الطلب على الوظائف التقليدية بشكل كبير مقارنة بالوظائف الجديدة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة، ما يتطلب إعادة النظر في خطط التطوير الشخصي واكتساب المهارات الجديدة، وتعزيز الخبرات العملية بما يتماشى مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة في العالم.

سالم زايد الطنيجي.


وأكد أن سوق العمل في دولة الإمارات بشكل خاص وفي العالم عامة سيعتمد على الوظائف التي تتطلب مهارات الذكاء الاصطناعي والبرمجة، وهي من أكثر القطاعات نمواً على مستوى العالم.

وأشار إلى أهمية إدراك الشباب لمعادلة المستقبل التي ترتكز على توظيف الذكاء الاصطناعي والتخطيط المستقبلي، من خلال توفير فرص التعليم والتدريب وتعريفهم بمتطلبات سوق العمل المستقبلي.

الاستعداد للخمسين

وأكد خبير تقنية المعلومات أحمد الزرعوني أهمية الذكاء الاصطناعي بالإمارات ضمن الاستعداد للخمسين عاماً المقبلة، والذي يتطلب التطوير والتحديث في مختلف المجالات.

وأشار الزرعوني إلى أن دولة الإمارات تعمل على تعزيز البنية التحتية الرقمية للدولة منذ عدة سنوات، وجاءت أزمة فيروس كورونا لتسرع وتيرة الأمور والتأكد من جاهزية كافة الجهات الحكومية في الدولة على مباشرة الأعمال دون توقف.

أحمد الزرعوني.


وأردف الزرعوني: لا يمكن لأي شخص أن يستغني عن استخدام الذكاء الاصطناعي يومياً، لما أصبح يشكله من أهمية في حياتنا جميعاً، وهذه هي نتائج الثورة الصناعية الرابعة التي تتطلب منا بذل مزيد من الجهد والتركيز على تخصصات الذكاء الاصطناعي لمواكبة التغيرات والمستجدات.