الرؤية

أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والتونسي قيس سعيد، الذي يزور القاهرة حالياً، الاتفاق على تفعيل أطر التعاون وآليات التشاور والتنسيق بينهما، على كافة المستويات، خاصة في ظل العضوية الحالية لتونس بمجلس الأمن، وتم التوافق حول ضرورة تدعيم التعاون الأمني وتبادل المعلومات.

تحديات مشتركة

وأوضح بيان لرئاسة الجمهورية المصرية أن لقاء السيسي وسعيد شهد التباحث حول استشراف سبل وآفاق جديدة للتعاون، لا سيما في مجالات الاقتصاد والتجارة وتبادل الاستثمار، بالإضافة إلى الصعيد الأمني وتبادل المعلومات، لا سيما في ظل وجود العديد من التحديات المشتركة التي يواجهها الجانبان، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب.

وتطرق اللقاء إلى قضية سد النهضة، حيث استعرض السيسي آخر التطورات في هذا الصدد، وثمّن الرئيس التونسي من جانبه الجهود المخلصة التي تبذلها مصر للتوصل إلى اتفاق عادل وشامل بشأن قواعد ملء وتشغيل السد لحفظ حقوقها المائية التاريخية في مياه النيل.

أخبار ذات صلة

عبدالفتاح البرهان: لا نقبل المساعدات المشروطة وعلاقتنا مع إسرائيل لم تنقطع
سقوط طائرة مقاتلة مصرية أثناء تنفيذ إحدى الأنشطة التدريبية

تفعيل آليات التشاور

وأكد الرئيس التونسي اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من روابط وعلاقات وثيقة ومتميزة على المستويين الرسمي والشعبي، مشيداً بما حققته مصر خلال السنوات الماضية على الصعيد الداخلي من إنجازات في مجالات الأمن والاستقرار والتنمية، مؤكداً حرص تونس على تفعيل أطر التعاون وآليات التشاور والتنسيق مع مصر على كافة المستويات.

وقال السيسي في المؤتمر الصحفي مع سعيد «أجريت مع الرئيس مباحثات مكثفة وبنّاءة، تناولنا خلالها عدداً كبيراً من الموضوعات الثنائية والإقليمية، ذات الاهتمام المتبادل بين البلدين، بما يسهم في تعزيز التقارب بين البلدين والشعبين الشقيقين، وأخذاً في الاعتبار التحديات المشتركة التي تواجه مصر وتونس، وفي مقدمتها تحقيق التنمية الشاملة، ومواجهة التدخلات الإقليمية السلبية في المنطقة، ومنع تقويض الدولة الوطنية، ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف».

مواجهة التنظيمات الإرهابية

وأضاف «تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره، ومطالبة المجتمع الدولي بتبني مقاربة شاملة للتصدي لتلك الظاهرة، بمختلف أبعادها الأمنية، والاقتصادية والاجتماعية، والتنموية، والفكرية والأيديولوجية، وكذلك من خلال مواجهة كافة التنظيمات الإرهابية دون استثناء، وتقويض قدرتها على استقطاب أو تجنيد عناصر جديدة، وتجفيف منابع تمويلها، بالإضافة إلى أهمية مواجهة الفكر المتطرف الذي يشكل تهديدا على المنطقة وشعوبها».

وتابع: «استعرضنا القضايا المطروحة على الساحة العربية مؤكدين على أهمية دعم العمل العربي المشترك، والحفاظ على الأمن القومي العربي، وحماية وحدة أراضي وسلامة واستقلالية الدول العربية ورفض كافة محاولات التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية، وتناولنا تطورات الأزمة الليبية، وأكدنا على إنهاء التدخلات الخارجية وخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين والإرهابيين الأجانب من ليبيا».

سد النهضة

وتطرق السيسي إلى قضية خلافات مصر والسودان مع إثيوبيا حول سد النهضة قائلاً: «تم تناول قضية الأمن المائي المصري كونه جزءاً من الأمن القومي العربي، والتأكيد علي ضرورة الحفاظ على الحقوق المائية لمصر باعتبارها قضية مصيرية».