قال السياسي البريطاني ورئيس الوزراء السابق جون ميجر، إن حزن العائلة المالكة، الحزينة لوفاة دوق إدنبرة الأمير فيليب، تمثل فرصة مثالية لإصلاح الخلافات داخل الأسرة الملكية.
وجاءت تعليقات ميجر في الوقت الذي يستعد فيه الأمير هاري للسفر من كاليفورنيا إلى بريطانيا، لحضور جنازة جده يوم السبت المقبل، حيث سيلتئم شمله مع أقاربه للمرة الأولى منذ ظهوره وزوجته ميغان ماركل في مقابلة مع الإعلامية الأمريكية أوبرا وينفري منتقدين العديد من الأمور داخل القصر.
وقال ميجر لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إن الخلاف الذي قيل إنه نشأ من الأفضل أن ينتهي بأسرع ما يمكن، وإن مشاعرهم الحزينة المشتركة في الوقت الحالي فرصة مثالية لذلك.
وأضاف: «آمل بشدة أنه من الممكن إصلاح أي خلافات قد تكون موجودة».
كما أعرب ميجر عن أمله في منح الملكة الوقت والمساحة للحزن في خصوصية بعد وفاة زوجها، وقال: «أعرف أن الملكة لديها مسؤوليات، لكنها أيضاً لها الحق في الحصول على فترة من الخصوصية لتحزن فيها مع أسرتها».
ودعم رئيس الوزراء السابق من حزب المحافظين العائلة المالكة خلال السنوات الصعبة التي مرت بها، وخاصة في فترة التسعينيات بما في ذلك عام 1992 الذي شهد انهيار ثلاث زيجات ملكية وحريقاً في قلعة وندسور.
ومن ناحيتها، قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية إن الأميرين وليام وهاري، سيقفان كتفاً بكتف وسيسيران معاً خلف نعش الأمير فيليب، في خطوة يراها الخبراء الملكيون أنها من الممكن أن تزيل الخلاف العميق بين الشقيقين.
وأشارت الصحيفة إلى أن ميغان ماركل زوجة الأمير هاري، ستغيب عن الجنازة، وستبقى في كاليفورنيا.
وقال مصدران للصحيفة، إنه في حين ازداد التوتر في أعقاب تداعيات مقابلة أوبرا، فإن العائلة المالكة متحدة من ناحية المشاعر الحزينة بعد وفاة الأمير فيليب.
وسيتم نقل نعش دوق إدنبرة إلى كنيسة سانت جورج في قلعة وندسور، على متن سيارة لاند روفر كان قد شارك شخصياً في تصميميها، وسيحيط بها جنود من مشاة البحرية الملكية.
وبحسب الصحيفة، فإن الأمير فيليب هو من طلب من الملكة وضعه داخل هذه السيارة في جنازته.
وأعلن قصر باكنغهام أن جنازة الأمير فيليب من المقرر أن تقام في 17 أبريل الجاري بقلعة وندسور في قداس عائلي مغلق أمام العامة.
وتوفي الأمير فيليب زوج ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، عن 99 عاماً في التاسع من أبريل الجاري.