مع التفاوت الهائل في الحصول على اللقاحات بين الدول الغنية من ناحية، والدول متوسطة ومنخفضة الدخل من ناحية أخرى، تشتد أهمية مبادرة كوفاكس التي تُمثل مبادرة خاصة بتوفير اللقاحات ضمن آلية كبرى تعرف باسم مبادرة تسريع الوصول إلى أدوات مكافحة «كوفيد-19»، تقودها منظمة الصحة العالمية وشركاؤها.
تأمل المنظمة الدولية أن تتمكن عبر «كوفاكس» من توزيع 2 مليار جرعة، خاصة إلى الدول منخفضة الدخل، في عام 2021، لتطعيم 27% من مواطنيها.
وبتمويل من البلدان الغنية والجهات المانحة الخاصة التي جمعت أكثر من 2 مليار دولار، تم إطلاق «كوفاكس» في الأشهر الأولى من الجائحة لضمان عدم استبعاد الأشخاص الذين يعيشون في الدول الفقيرة عندما تظهر اللقاحات الناجحة في الأسواق، وفق موقع «منظمة الصحة العالمية».
وتتولى اليونيسف، بالتعاون مع منظمة الصحة للبلدان الأمريكية التابعة للأمم المتحدة، زمام المبادرة في جهود شراء وتوريد الجرعات. وتشتري نحو 92 دولة منخفضة الدخل اللقاحات بدعم من كوفاكس.
ومع نهاية عام 2020، كانت منظمة الصحة العالمية قد جمعت ما يقرب من 2 مليار جرعة من اللقاحات الحالية والمرشحة للاستخدام في جميع أنحاء العالم، ما يمكن كوفاكس من توزيع جرعات كافية لحماية العاملين في مجال الرعاية الصحية في جميع البلدان المشاركة في المبادرة بحلول منتصف 2021.
ووفقاً لموقع المنظمة فإنه من المأمول نهاية عام 2021، مع إتاحة المزيد من اللقاحات وزيادة سعة الإنتاج، توزيع 600 مليون جرعة، وتلقيح 20% من سكان القارّة الأفريقية.
وتعد كوفاكس المبادرة العالمية الوحيدة التي تعمل مع الحكومات والمصنّعين على ضمان إتاحة لقاحات كوفيد-19 على الصعيد العالمي للبلدان ذات الدخل المرتفع والمنخفض على السواء.