سلامة الكتبي

كرّس محمد عيسى الكشف، جزءاً كبيراً من وقته لخدمة المجتمع، إيماناً منه بأن مساعدة الآخرين واجب إنساني ومسؤولية ينبغي على أفراد المجتمع كافة المشاركة فيها، فقضى عقدين من عمره في العمل التطوعي.

شارك الكشف، وهو عضو بالمجلس الوطني الاتحادي عن إمارة أم القيوين، في فعاليات وأحداث وأنشطة مجتمعية تطوعية مختلفة، آخرها أزمة «كورونا» التي كانت له فيها بصمة استثنائية، ولأنه اعتبر أن التطوع نهج حياة تمكّن من الموازنة بين مهامه في البرلمان الوطني وتأديته للعمل الخيري.



وحول بداياته في هذا المجال، قال: «دخلتُ عالم التطوع قبل نحو 20 عاماً، من خلال توزيع وجبات الإفطار الرمضانية على الصائمين في الشوارع مع مجموعات المتطوعين التابعين للمؤسسات والهيئات الخيرية بالدولة، إذ كنا نوزع أكثر من 1000 وجبة يومياً، ناهيك عن وجبات السحور، قبل أن أنتقل للمشاركة في مجالات أخرى، شملت، على سبيل المثال، تنظيف الشواطئ العامة ومبادرات مختلفة، ثم التحقت بمنصة متطوعي الإمارات التي تتيح للمسجلين فيها اختيار المبادرة المناسبة التي يرغبون في التطوع فيها».

وأعرب الكشف عن اعتزازه «بوجود هذه المنصة الرسمية، التي تضم عدداً من أصحاب السمو الشيوخ والوزراء والشخصيات الاعتبارية بالدولة، الأمر الذي يعزز أهمية التطوع باعتباره يداً ممتدة بالخير والعطاء للآخرين».

أخبار ذات صلة

«اصنع في الإمارات» يسجل 32 اتفاقية وصفقات محتملة بـ 110 مليارات درهم
شرطة أبوظبي تطلق «صيف بأمان 3» لتعزيز الوقاية والسلامة


وقال: «لاحظت أن مفهوم التطوع اتخذ مساراً آخر أثناء جائحة (كورونا) إذ ظهرت لدى المتطوعين سمات الجدية والقدرة على تحمل المسؤولية، إضافة إلى النضج والخبرة في المشاركات التي تواجدوا فيها، من قبيل برامج التعقيم الوطني وتنظيم مرتادي مراكز المسح الوطني لإجراء فحص كوفيد-19».

وعن الفائدة التي يجنيها المتطوع، قال الكشف: «من خلال تعاملي مع الآخرين عن قرب، تمكنت من تقدير حاجاتهم والتفكير عميقاً قبل إطلاق الأحكام على أصحاب الحاجات، كذلك علمني التطوع أن أتحكم بردود أفعالي عند التعامل مع أفراد المجتمع، لا سيما أثناء وجودي في مراكز الفحص وأماكن التوعية وتوزيع الكمامات والمعقمات في المواقع العامة»، لافتاً إلى أن عمل الخير يجعل حياة المتطوع أكثر اتزاناً فيما يخص الإنفاق المالي وترتيب أولويات حياته وأسرته.



وأضاف: «أصبح التطوع أسلوب حياة، كونه يغرس في النفس كل القيم الإنسانية النبيلة، ويصقل المهارات الذاتية»، داعياً الشباب لشغل أوقات فراغهم في المشاركة بالأعمال الإنسانية لقيمتها الجوهرية العميقة، وعدم الالتفات إلى عدّ «الساعات التطوعية».