عبدالعزيز بوبر ـ الفجيرة

أكد أصحاب مزارع في الدولة أن السياحة الزراعية توفر لهم مجالاً لاستثمار مزارعهم وزيادة مبيعاتهم، فيما تقدم خدمة للسياح عبر توفير تجربة فريدة من نوعها في أحضان الطبيعة.

وقال صاحب مزرعة في حتا سالم البدواوي أن السياحة الزراعية تشهد إقبالاً من قبل السياح على اختلاف جنسياتهم للاستمتاع بالطبيعة، وتتوفر كل مستلزمات السياحة والاستجمام والنقاهة الأمر الذي جعل من المزارع قبلة للسياحة البيئية يقصدها المواطنون والمقيمون والسياح.

سالم البدواوي


وكشف أن عدد زوار مزرعته سنوياً يتراوح بين 1500 إلى 2000 زائر، يشكل المواطنون الغالبية مقارنة بباقي الدول، لافتاً إلى أنه يشرح نبذة عن الزراعة في المنطقة وأنواع الأشجار والثمار وكيفية الاعتناء بها.

وذكر خالد السويدي أن فصل الصيف هو أفضل فصول السياحة الزراعية حيث تثمر الأشجار ويقترب موسم الحصاد، مشيراً إلى أن السياحة الزراعية تعتبر من أحدث أنواع السياحة ومن الأنشطة التي لاقت اهتماماً واسعاً من قبل السياح لزيارتها، ولا سيما العائلات.

خالد السويدي

أخبار ذات صلة

«اصنع في الإمارات» يسجل 32 اتفاقية وصفقات محتملة بـ 110 مليارات درهم
شرطة أبوظبي تطلق «صيف بأمان 3» لتعزيز الوقاية والسلامة


وأضاف أن السياحة الزراعية نشاط تجاري يدعم الإنتاج الزراعي ويزيد مبيعات المزارع ويقدم خدمة للزائرين لكنه أكد أن النشاط يعتبر ناشئاً ويحتاج إلى دعم أكبر من قبل الجهات ذات العلاقة.

وأكد ناجي الحوسني أن كثيراً من السياح يستفسرون عن تاريخ الزراعة في الإمارات والأنواع التي يمكن استزراعها في الأجواء الساخنة، وأضاف: نسعى أن يكون البرنامج السياحي شاملاً للتاريخ الزراعي في الدولة وأهم المنتجات الزراعية والحيوانية التي تتناسب مع بيئة الإمارات.

ناجي الحوسني


وأفاد بأن السياحة الزراعية تقدم للسائح تجربة الاقتراب من الطبيعة ضمن السياحة البيئة في الدولة، مؤكداً أن دولة الإمارات تتمتع بمساحات زراعية واسعة ومزارع خاصة تضم أشكالاً من الحيوانات والنباتات التي ترتبط بالبيئة المحلية، حيث إن تلك المزارع مؤهلة لاستقبال السياح باعتبارها وجهة مناسبة لاستكشاف نوعية الزراعة والحصول على تجربة فريدة.

وأكدت وزارة التغير المناخي والبيئة أن عدد المزارع المسجلة في تطبيق السياحة البيئية التابع للوزارة بلغ 23 مزرعة موزعة على مستوى الدولة.

وذكرت مدير إدارة الاتصال الحكومي في الوزارة نوال الرويحي، أنه يجري زيادة أعداد المزارع الموجودة في تطبيق «كنوز الطبيعة في الإمارات» الذي أطلقته الوزارة في عام 2018، مؤكدة أن محور السياحة الزراعية يأتي ضمن المشروع لإبراز المواقع السياحية والترويج لها ضمن القطاعات البيئية في الإمارات.



وأوضحت أن المحور الجديد يعتمد على ما تتمتع به دولة الإمارات من مساحة زراعية مزدهرة ومتطورة، ومزارع خاصة تضم أشكالاً مختلفة ومتنوعة من النباتات والحيوانات.

وأشارت الرويحي إلى أن مفهوم السياحة الزراعية يمثل نمطاً جديداً من السياحة، ويتيح لهواة الطبيعة ومحبيها فرصة الاطلاع على الأنماط والممارسات الزراعية التقليدية والحديثة والتعرف إلى التقنيات المستخدمة فيها، بالإضافة إلى الاستمتاع بالأنشطة الترفيهية المتوفرة في العديد من المزارع النباتية والحيوانية في الدولة، كما يوفر للزوار فرصة لشراء احتياجاتهم من المنتجات الزراعية والحيوانية المحلية من المصدر مباشرة بكلفة معقولة وجودة عالية.



وقالت إن هدف إضافة محور السياحة الزراعية هو رفد المشروع الوطني للسياحة البيئية بعناصر ومقومات جديدة من دورها تعزيز مكانة الدولة على خريطة السياحة البيئية العالمية، ورسم خريطة واضحة لأهم المعالم البيئية والزراعية في الدولة بما يسهل مهمة حمايتها والحفاظ عليها عبر منظومة تشريعية وقانونية متكاملة ومبادرات وبرامج تعمل على دعمها وتطويرها وضمان استدامتها.

وأضافت الرويحي أن المحور الجديد يهدف إلى ربط الجمهور مع الطبيعة، ورفع الوعي بالممارسات الزراعية في الدولة وجودة الغذاء، وتشجيع المزارعين على تطوير وتوسعة نشاطهم عبر خلق دخل مالي إضافي، بالإضافة إلى تحفيز الجمهور على تبني سلوكيات الزراعة المجتمعية مشيرة إلى أن الوزارة تسعى من خلال هذا المشروع إلى إعادة زراعة بعض النباتات وإحياء الممارسات المستدامة التي كانت تستخدم في الماضي، وتستهدف تعزيز أنواع هذا المفهوم السياحي البيئي ومنها السياحة الزراعية المباشرة للتسوق، والسياحة الزراعية للخبرة والتعليم، والسياحة الزراعية للأنشطة والترفيه.



وذكرت أن معلومات المرحلة الأولى شملت إضافة كافة البيانات والصور والمواد الفلمية اللازمة حول هذه المزارع من المساحة، والأنشطة المقدمة، والوسائل المتوفرة، وأنواع المنتجات المبيعة، والشروط والأحكام للزائر، وساعات العمل وخريطة الموقع، وبيانات التواصل، والرسوم، لتعريف الجمهور بها، إلى موقع الوزارة الإلكتروني، وضمن تطبيق السياحة البيئية الذكي.