وام

أكد رئيس المجلس الوطني الاتحادي صقر غباش، الدور المحوري لدولة الإمارات تجاه دول المنطقة والعالم في صناعة الأمل، حيث قدمت الكثير من المبادرات لمكافحة انتشار كوفيد-19.

وقال إن التغلب على وباء كوفيد-19 أو غيره من التحديات والكوارث التي يمكن أن تهدد أمن واستقرار الشعوب والأمم يتطلب بالأساس أن تتحد دول العالم مجتمعة باعتبارها أسرة إنسانية واحدة تتلاشى فيها الاختلافات والفواصل أياً كانت طبيعتها أو حدتها، فالتضامن والتعاون بين الأمم هو خيار حتمي، ونهج استراتيجي في مواجهة جميع التحديات العالمية وعلى جميع مستوياتها البيئية والصحية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية وغيرها.

جاء ذلك في كلمته أمام فعاليات الدورة 142 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة حالياً في جنيف افتراضياً، بمشاركة أكثر من 700 برلماني من مختلف دول العالم لمناقشة قضايا حقوق الإنسان والنزاعات الإقليمية والدولية والأزمات ومكافحة الإرهاب والتطرف وأهداف التنمية المستدامة والهجرة، فضلاً عن مناقشة الاستراتيجيات البرلمانية لتعزيز السلم والأمن في مواجهة التهديدات والصراعات الناتجة عن الكوارث المرتبطة بالمناخ وعواقبها، ويجري نقاش عام حول موضوع «التغلب على وباء كوفيد-19 وبناء غد أفضل: دور البرلمانات».

أخبار ذات صلة

عبدالفتاح البرهان: لا نقبل المساعدات المشروطة وعلاقتنا مع إسرائيل لم تنقطع
سقوط طائرة مقاتلة مصرية أثناء تنفيذ إحدى الأنشطة التدريبية

وأشار إلى أن بناء عالم ما بعد جائحة كوفيد-19 يتطلب التأسيس لروابط عمل جديدة بين المنظمات البرلمانية الدولية والإقليمية من جهة، والمنظمات الحكومية الدولية والإقليمية من جهة أخرى.

وأكد صقر غباش أن عالم ما بعد كورونا يستوجب أن تضطلع المنظمات البرلمانية الدولية والإقليمية والبرلمانات الوطنية بمسؤولياتها في العمل مع الحكومات والمنظمات الدولية من أجل تخصيص ميزانيات أكبر للتعليم والصحة ونظم الحماية الاجتماعية وتشجيع الاستثمار في البنى التحتية واقتصاد المعرفة والتكنولوجيا.

وأوضح أنه من الضروري أن يتم التركيز على بناء منظومات وطنية ودولية «للأمن الغذائي»، لمساعدة البلدان والشعوب لا سيما الفقيرة منها على مواجهة أي تحديات مفاجئة ترتبط بتوفير القوت اليومي لشعوبها.

وقال إن العالم يدخل اليوم مرحلة بناء الوقاية والمناعة المجتمعية ضد كوفيد-19، مؤكداً أن هناك مسؤولية أساسية تقع على عاتق البرلمانات والاتحاد البرلماني الدولي وتتمثل في العمل مع الحكومات والمنظمات الدولية لضمان توفير لقاحات كوفيد-19 وإيصالها العادل لجميع شعوب العالم.

وأشار إلى الدور المحوري لدولة الإمارات تجاه دول المنطقة والعالم في صناعة الأمل فقدمت الكثير من المبادرات العالمية من منطلق إيمانها بتعزيز التعاون الدولي لمكافحة انتشار كوفيد-19 والحد من آثاره السلبية على دول العالمية وذلك من خلال تأمين المساعدات للدول التي تضررت بشدة من هذه الأزمة، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، حيث دعمت 128 دولة حول العالم باللقاحات والأدوية والإمدادات والمعدات الطبية، وساهمت بأكثر من 1742 طناً من المساعدات العاجلة، ودعمت أكثر من 1.7 مليون عامل في مجال الرعاية الطبية حول العالم.

وأكد أن دولة الإمارات تدعم وتشارك في كل تحرك دولي جماعي للتصدي لجائحة كورونا، بما في ذلك دعم الجهود الدولية لتسريع عملية اللقاحات والتوزيع العادل للقاح، حيث أطلقت مبادرة ائتلاف الأمل من أجل الاستعداد لتسهيل ودعم توزيع 6 مليارات جرعة من التطعيمات حول العالم مع رفع هذه القدرة إلى 18 مليار في نهاية عام 2021.