رضا البواردي ـ أبوظبي

نصحت دائرة الصحة بأبوظبي الجمهور، بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ الذي يصادف اليوم 31 مايو، بالإقلاع عن التدخين للمساعدة على الحفاظ على صحة المدخنين وسلامة أسرهم، مضيفة على موقعها الرسمي «تويتر» أن المدخنين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بفيروس كوفيد-19.

وحسب الدائرة، فإن التبغ أحد أكثر الأسباب المؤدية للوفاة عالمياً والتي يمكن الوقاية منها، حيث إن استخدام التبغ يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض التي تؤثر على القلب والكبد والرئتين، كما أن التدخين يعد عامل خطر رئيسي للنوبات القلبية والسكتات الدماغية ومرض الانسداد الرئوي المزمن والأمراض السرطانية، ولا سيما سرطان الرئة.

ولفتت الدائرة إلى خطورة كافة أنواع التدخين سواء تدخين السجائر أو الشيشة أو المدواخ، حيث إن تدخين الشيشة ليس بديلاً آمناً لتدخين السجائر، بل يشكل خطراً كبيراً حيث أثبتت الدراسات الحديثة أن تدخين الشيشة يعادل ما لا يقل عن 40 سيجارة، موضحة أن الأبحاث الصادرة أخيراً أثبتت بأن تدخين المدواخ يحتوي على نسبة نيكوتين عالية تصل إلى 5 أضعاف ما تحتويه السجائر العادية.

وأضافت الدائرة بأن الشخص المقلع عن التدخين يستطيع أن يستشعر فوائد التوقف عن التدخين في غضون 20 دقيقة، حيث يعود ضغط الدم ومعدل النبض ودرجة حرارة اليدين والقدمين إلى طبيعتها، كما أنه خلال 72 ساعة من الإقلاع عن التدخين يصبح تنفس المقلع عن التدخين سهلاً وتزيد مستويات الطاقة لديه.

وحسب الدائرة فإنه في غضون شهر من الإقلاع عن التدخين يتحسن مظهر بشرة المقلع عن التدخين بسبب تحسن الدورة الدموية، على أن تتحسن خلال 3 إلى 9 أشهر مشاكل التنفس مثل السعال والصفير، إضافة إلى ازدياد كفاءة الرئة بنسبة 10%.

أما بعد مرور سنة من الإقلاع عن التدخين فإنه من المتوقع أن تقل احتمالات الإصابة بالسكتة القلبية إلى النصف مقارنة بالشخص المستمر في التدخين، كما تقل احتمالات الإصابة بسرطان الرئة إلى النصف بعد مرور 10 سنوات من الإقلاع عن التدخين مقارنة بالشخص المدخن والمستمر في التدخين.

أخبار ذات صلة

«اصنع في الإمارات» يسجل 32 اتفاقية وصفقات محتملة بـ 110 مليارات درهم
شرطة أبوظبي تطلق «صيف بأمان 3» لتعزيز الوقاية والسلامة

المساعدة لنحو 4311 شخصاً للإقلاع عن التدخين

من ناحيتها جددت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» في بيان صحفي اليوم، حرصها على تقديم رعاية صحية عالية الجودة، وإيلاء اهتمام خاص للراغبين في الإقلاع عن التدخين، وذلك عبر 6 مراكز صحية مختصة في مختلف مناطق أبوظبي.

وتقدم صحة المساعدة للراغبين في الإقلاع عن التدخين على أيدي خبراء في مراكزها المختصة، وهي: مركز بني ياس الصحي، مركز البطين الصحي، مركز مدينة خليفة الصحي، مركز مويجي الصحي، مركز عود التوبة للتشخيص والفحص، مركز الجاهلي الصحي.

وتمكنت المراكز التابعة للخدمات العلاجية الخارجية، إحدى منشآت شركة «صحة» من مساعدة نحو 4311 شخصاً من المواطنين والمقيمين في الإقلاع عن التدخين خلال العامين الماضيين 2019 و2020، والربع الأول من العام الجاري 2021، ممن تزيد أعمارهم على 18 عاماً، منهم 1739 شخصاً خلال عام 2019، و2054 شخصاً خلال عام 2020، و518 شخصاً خلال الربع الأول من العام الجاري 2021.

ويتميز البرنامج الذي تقدمه مراكز «صحة» بمعدل نجاح يزيد على ضعف المعدل العالمي في الإقلاع عن التدخين، حيث تبلغ النسبة العالمية 30%، فيما وصلت النسبة بين المترددين على عيادات الإقلاع عن التبغ في منشآت «صحة» ما بين 55 إلى 60%..

وأكد استشاري طب الأسرة في عيادة البطين الدكتور أسامه إبراهيم، أن مساعدة المدخن على الإقلاع تبدأ بسؤاله عن تاريخه مع التدخين وإذا كان لديه الرغبة للإقلاع، ومساعدته من خلال العيادة، ويتم تحفيزه وحثه على الإقلاع عن التدخين، وعند وصول المدخن إلى العيادة، يتم تقييم وضعه وإجراء فحص أول أكسيد الكربون للزفير، وهذا يعطي مؤشراً على كمية الدخان التي استهلكها خلال الساعات الماضية، ويتم مناقشة النتيجة مع المدخن، وتوضيح كيف أن كُريات الدم الحمراء سريعة الاستقطاب لأول أكسد الكربون أكثر من الأكسجين، فالمدخن يستبدل الأكسجين بأول أكسيد الكربون.

وأضاف أن خطة العلاج تتضمن كذلك التعرف إلى أنواع التدخين التي يستخدمها المدخن، وعدد سنوات التدخين، وما إذا كان قد أقلع عن التدخين من قبل أم لا، مشيراً إلى أن مدة العلاج تستغرق من شهرين إلى 3 أشهر.