الرؤية

أكد رئيس المجلس الوطني الاتحادي صقر غباش أن العلاقات الاستراتيجية القائمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية الشقيقة تشهد تطوراً غير مسبوق على الصعد كافة، يعكس متانتها، إلى جانب أواصر الأخوة والمصير الواحد والمصالح المشتركة، وتطابق رؤى قيادتي البلدين حيال مختلف القضايا.

جاء ذلك في كلمة له خلال جلسة مباحثات عقدها مع رئيس مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ، اليوم الاثنين، بمقر المجلس في الرياض التي يقوم غباش بزيارة لها على رأس وفد المجلس، وتعد الزيارة الأولى خلال الفصل التشريعي الـ17 الحالي.

حضر جلسة المباحثات، سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية الشيخ نهيان بن سيف بن محمد آل نهيان، إلى جانب وفد المجلس الوطني الاتحادي الذي ضم كلاً من: النائب الأول لرئيس المجلس حمد أحمد الرحومي، والدكتور علي راشد النعيمي، وخلفان راشد النايلي الشامسي، وصابرين حسن اليماحي، وسمية عبدالله السويدي، ويوسف عبدالله البطران، وحميد علي العبار الشامسي، وسهيل نخيرة العفاري، ومحمد أحمد اليماحي، والأمين العام للمجلس الدكتور عمر النعيمي، والأمين العام المساعد للاتصال البرلماني عفراء راشد البسطي.

وحضر جلسة المباحثات من جانب مجلس الشورى السعودي نائب رئيس المجلس الدكتور مشعل بن فهم السلمي، ومساعد الرئيس الدكتورة حنان عبدالرحيم الأحمدي، والأمين العام محمد بن داخل المطيري، وأعضاء المجلس كل من: الأمير فهد بن سعد آل سعود، وعبدالله بن عيفان، والدكتور حسن آل مصلوم، والدكتور محمد الجرباء، واللواء ركن الدكتور عبدالرحمن الحربي، والدكتور غازي بن زقر، والدكتورة منى آل مشيط، والدكتورة زينب أبوطالب.

تطرقت جلسة المباحثات إلى مسيرة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والتي انعكست بشكل إيجابي على العلاقات البرلمانية، عبر التشاور والتعاون والتنسيق القائم بين برلماني البلدين.

وجرى تبادل وجهات النظر حيال مختلف القضايا، وحشد الدعم والتأييد للقضايا ذات الأولوية خلال المشاركة في المحافل البرلمانية الدولية، وتقديم اقتراحات تلبي طموحات البلدين والشعبين الشقيقين، بما يخدم القضايا العربية والإسلامية، لتغدو هذه الشراكة الاستراتيجية نموذجاً للتعاون والتضامن العربي.

أخبار ذات صلة

«اصنع في الإمارات» يسجل 32 اتفاقية وصفقات محتملة بـ 110 مليارات درهم
شرطة أبوظبي تطلق «صيف بأمان 3» لتعزيز الوقاية والسلامة


وتناولت المباحثات دعم قيادتي البلدين للمرأة ودورها البرلماني وفي مختلف المجالات.

وقال صقر غباش: لقد تبنت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وعلى مدى العقود الماضية مواقف مبدئية ثابتة، تعبر عن رؤية موحدة وشراكة استراتيجية حيال الكثير من القضايا والتهديدات التي تعصف بمنطقتنا بين الحين والآخر، وذلك انطلاقاً من حرصهما الدائم على تعزيز أمن واستقرار المنطقة وحماية مصالح شعبينا وشعوب المنطقة بشكل عام.

وأكد أن المملكة العربية السعودية هي الحصن الحصين للمنطقة العربية حيال مختلف القضايا التي تعصف بها.

وأضاف: «شكّلت علاقات التعاون البرلماني بين المجلس الوطني الاتحادي ومجلس الشورى في المملكة العربية السعودية الشقيق أحد الروافد الأساسية لتحقيق مبادئ العمل المشترك والتنسيق والتعاون المستمر بين بلدينا، في مختلف المجالات وفي جميع المحافل الدولية، وبما يلبي تطلعات ورؤية القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والمتمثلة بالارتقاء الدائم بمستوى العلاقات الثنائية بوصف ذلك ركيزة أساسية من ركائز تعزيز العلاقات العربية بشكل عام.

ووجه غباش دعوة رسمية للشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ لزيارة دولة الإمارات، وعبّر عن شكره وعرفانه للمملكة العربية السعودية الشقيقة، حكومة وشعباً، ولمجلس الشورى السعودي على حسن الاستضافة وحفاوة الاستقبال التي تعكس عمق العلاقات التاريخية المتجذرة بين البلدين، وتؤكد في الوقت ذاته متانة أواصر الأخوة التي تربط بين القيادتين والشعبين.

من جانبه، أشاد آل الشيخ بعمق العلاقات والروابط الأخوية التي تجمع قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، مؤكداً أهمية تبادل الزيارات الثنائية بما يخدم المصالح المشتركة إضافة إلى تعزيز التعاون البرلماني المشترك بين البلدين الشقيقين.