لؤي عبدالله - دبي

يبذل إكسبو جهوداً كبيرة للحفاظ على بيئة البحار والمحيطات، تتلاقى مع الجهود الدولية الرامية لحماية البيئة البحرية حفاظاً على مستقبل البشرية، حيث سيبحث إكسبو 2020 آليات التعاون لوقف موجة التدهور وتحويل المحيطات من ضحية للتغير المناخي إلى جزء أساسي من الحل، وذلك عبر أجنحة دول بتصميمات مستوحاة من أمواج المحيطات، ومشروع فني مجتمعي مبتكر يستخدم نفايات المحيطات المهملة لتعزيز حماية المحيطات، وصولاً إلى تركيز خاص على المحيطات واقتصاديات المحيطات أثناء أسبوع المياه في إكسبو.

وفي ظل الاحتفالات باليوم العالمي للمحيطات الذي يوافق 8 يونيو، نستعرض لمحة عامة عن الرحلة التي سيصطحب فيها إكسبو 2020 الزوار عبر أعماق المحيط من خلال أجنحة الدول ومشروع يتعلق بالبيئة البحرية.

أجنحة موضوعها المحيطات

جناح النرويج

سيسمح جناح النرويج لزواره باستكشاف أعماق البحر الأزرق والاطلاع على أهمية الحفاظ على المحيطات، كل ذلك دون الحاجة إلى ارتداء بدلة غوص. وسيتعرف الزوار على تراث الملاحة البحرية في النرويج وتركيزها على الأنشطة البحرية عن طريق خوض رحلة تفاعلية من أسفل قاع البحر إلى سطح الماء، وسيسلّط الجناح الضوء على مجموعة من القضايا البيئية الأكثر إلحاحاً التي تواجه المحيطات، ويعرض أحدث الابتكارات التي يمكن أن تساعد في التغلب على هذه التحديات.

جناح النرويج

أخبار ذات صلة

«إياتا»: 84.6% زيادة في حركة المسافرين بالشرق الأوسط خلال نوفمبر
ألمانيا الأبطأ أوروبياً في تعافي الطيران من جائحة كورونا

جناح الفلبين

صُمم جناح الفلبين ليبدو كحيد مرجاني، أو «بانغكوتا»، وهو يضم صوراً مدهشة بعدسة المصور تحت الماء سكوت تواسون، وسيسمح للزوار باستكشاف فضاءات مفتوحة، محددة وحرة التدفق، لتجسد تبني الثقافة الفلبينية في الانفتاح على الآخر. ويقوم المبنى المتعدد الطوابق على فكرة الاتصال والنفاذية، بما يتيح للزوار اختبار الدولة الجُزرية وشعبها المرن والمبدع. وسيستعرض الجناح دولة تزخر بتاريخ يمتد آلاف السنين، وثقافة مستدامة، ورؤية نابضة بالحياة لمستقبلها.

جناح سانت كيتس ونيفيس

يُستكشف التراث الثقافي الغني لسانت كيتس ونيفيس عبر الجمال والطعام والموسيقى. وسيُدعى الزوار للاستمتاع بالمناظر الباعثة على السكينة لجزيرة فردوسية في تجربة تخاطب حواسهم. وبالنظر عبر نوافذ صغيرة، سيجد كل زائر نفسه يتفاعل مع البيئة الطبيعية النابضة بالحياة لهذه الدولة. ينشئ الضوء المنعكس عن السقف الشبكي جواً من مشاهد المياه الفيروزية المتلألئة، بما يجعل الزائرين يشعرون وكأنهم يسيرون تحت الماء.

جناح تونغا

تدعو تونغا، التي تُعرف بكونها آخر ممالك المحيط الهادئ، زوار جناحها لرؤية العالم وتأثيرنا عليه بعيني طفل صغير. سيتولى الترحيب بالأطفال في الجناح صبي تونغي يدعى لافي، سيعرّف الزائرين إلى صديقه المقرب لي، وهو حوت أحدب. يعرض الجناح الكنوز التي تزخر بها مياه تونغا، بما فيها أسراب الأسماك، والشعاب المرجانية الملونة، والحوت الذي يسبح على مهله فوق القاع، بما يُشعر الزوار بأنهم يسيرون على الماء. سيساعد الجناح الأطفال أيضاً على فهم التأثير الذي يُحدثه البشر في البيئة البحرية عبر نُصب مادي يستلزم إنقاذ الحوت لي من وسط بحر من البلاستيك.

جناح فيجي

تُعرف فيجي بأنها موطن السعادة، وهو ما يدفع هذه الدولة الجُزرية الصغيرة قدماً رغم مواجهة سكانها العديد من التحديات بسبب ارتفاع مستويات سطح البحر.

جناح فيجي

تحت شعار «ركوب أمواج السعادة»، تبرز تجربة الزائر في الجناح روح فيجي المضيافة الدافئة ومجتمعها المتعدد الثقافات، أثناء استعراض دور البلد بوصفه وصياً على أكبر محيطات العالم وأكثرها هدوءاً وثراءً. وتسهم تجربة غامرة كئيبة تحت الماء، تشمل عروضاً وسُحُباً وأمواجاً، في منح الزوار فهماً لتأثير ارتفاع مستويات سطح البحر على فيجي، قبل الكشف عن الكيفية التي أصبحت بها هذه الدولة رائدة ومناصرة لمكافحة تغير المناخ.

جناح سيشيل

يستقبل جناح سيشيل الزوار في رحلة بحث عن الكنز، ويستعرض الجمال الطبيعي والتاريخ العريق للجزر، التي تشكل معاً قطعة من الجنة لم يمسسها أحد تقريباً. غير أن شواطئها الرملية البيضاء ومياهها المتلألئة مهددة، كما سيكتشف الزوار، بمجموعة من المشكلات، بما في ذلك التلوث البلاستيكي وأزمة تغير المناخ التي تبيّض الشعاب المرجانية وتغرق الجزر. يهدف جناح سيشيل إلى غرس شعور بالالتزام لدى الزوار بحماية الكنوز الطبيعية للجزر، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الخطوات المتخذة لتأمين حاضر البلاد ومستقبلها عن طريق مبادرات رائدة في مجال الاقتصاد الأزرق، منها السندات الزرقاء الريادية.

جناح سيشيل

مشروع بيت الهامور

يُلقى نحو 8 ملايين طن متري من النفايات في الأنهار والمحيطات كل عام. ويشمل هذا شِباك الصيد المهملة التي تُترك لتنجرف عبر الماء، وتقتل العديد من الأنواع البحرية التي تعلق فيها. هذه الشِباك القاتلة الصامتة، المعروفة باسم «شِباك الأشباح»، هي محور مشروع فني مجتمعي في إكسبو 2020 يدعى «بيت الهامور». اتحد الفنانون لبناء منشآت باستخدام هذا الحطام البحري لزيادة الوعي بتلوث المحيطات وتعزيز الحفاظ على البيئة البحرية.