د ب أ

أطلق أطباء وسكان في القيروان بوسط تونس نداءات استغاثة من أجل تدخل أكثر فعالية من الحكومة والسلطات الصحية في ظل زيادات متسارعة للإصابات بفيروس كورونا المستجد.

ووصل وفد حكومي، يضم أعضاء من اللجنة العلمية لمكافحة كورونا ومدير الصحة الأساسية ومتحدثة باسم وزارة الصحة اليوم السبت، إلى مدينة القيروان التي تشهد أكثر نسبة تفشٍّ للوباء مقابل وضع متردٍّ للبنية التحتية للقطاع الصحي.

ولا يتوفر في الولاية، التي يبلغ تعداد سكانها أكثر من نصف مليون، سوى 180 سريراً للأكسجين و5 أسرة في أقسام الإنعاش، وفق بيانات السلطات الصحية.

ومنذ صعوده إلى السلطة يسعى الرئيس قيس سعيد إلى جلب استثمارات خارجية لبناء مدينة صحية في القيروان، هي في أمس الحاجة إليها.

وصرخت طبيبة وسط محتجين في مستشفى ابن الجزار في الجهة، وقالت إن الوضع ليس تحت السيطرة كما تدعي السلطات وإنها اليوم شهدت حالتي وفاة من بين مرضاها بالفيروس.

أخبار ذات صلة

عبدالفتاح البرهان: لا نقبل المساعدات المشروطة وعلاقتنا مع إسرائيل لم تنقطع
سقوط طائرة مقاتلة مصرية أثناء تنفيذ إحدى الأنشطة التدريبية

وقال طبيب آخر في المستشفى: «أطلقنا صيحة فزع، الوضع في القيروان حرج جداً، استنفدنا طاقة استيعاب المستشفى بالكامل ونشهد حالياً ما بين 6 و7 حالات وفاة يومياً».

وقال مدير عام الصحة الأساسية فيصل بن صالح إن السلالة البريطانية المتحورة لفيروس كورونا هي الأكثر تفشياً في الولاية، ووصف الوضع الصحي بـ«الصعب».

ووضع محتجون من المجتمع المدني مجسماً لتابوت أمام مقر الولاية وطالبوا في وقفة احتجاجية اليوم بفرض حجر صحي شامل لاحتواء الوضع الوبائي الخطير.

وتسعى تونس إلى التعويل أكثر على تسريع حملة التطعيم لاحتواء موجة جديدة للوباء ولكن عدد اللقاحات المتوفر لا يزال محدوداً.

وبحسب آخر تحديث لوزارة الصحة، تلقى مليون و517 ألفاً و895 شخصاً اللقاح من بين نحو 11 مليون نسمة، ولم يتجاوز عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الثانية قرابة 391 ألفاً.